الجنيه يحافظ على استقراره أمام العملات اليوم وسط تحسن المؤشرات النقدية
شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم السبت 2 أغسطس 2025، في ظل حالة من الهدوء التي تسود سوق الصرف الرسمية، وترقب المتعاملين لأي تغييرات محتملة بالاقتصاد العالمي والمحلي.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي استقرارًا عند مستوى 48.62 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع، دون تغير يُذكر مقارنة بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الاستقرار بعد سلسلة من التراجعات التي شهدها سعر صرف الدولار خلال الأسابيع الأخيرة، مدعومًا بتحسن تدفقات العملة الأجنبية من عدة مصادر أبرزها السياحة، وقناة السويس، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
ويرى محللون أن هذا الاستقرار في سعر الدولار يعكس توازن العرض والطلب داخل السوق، في ظل التزام البنك المركزي المصري بسياسات نقدية انضباطية، واستمراره في إدارة مرنة لسوق الصرف تضمن استقرارًا نسبيًا دون تدخل مباشر، كما أن تنامي الثقة في الاقتصاد المصري بعد توقيع عدة اتفاقيات تمويل واستثمار ساهم في تقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية.
ثبات في أسعار العملات الأوروبية والعربية
وسجل اليورو الأوروبي سعر 55.64 جنيه للشراء و55.77 جنيه للبيع، بينما بلغ الجنيه الإسترليني نحو 64.33 جنيه للشراء و64.48 جنيه للبيع، ليواصلا استقرارهما خلال التعاملات الأخيرة.
أما على مستوى العملات العربية، فثبت الريال السعودي عند 12.96 جنيه للشراء و12.98 جنيه للبيع، تزامنًا مع انتهاء موسم الحج وتراجع الطلب على العملة مؤقتًا، فيما استقر الدرهم الإماراتي عند 13.16 جنيه للشراء و13.18 جنيه للبيع.
وسجل الدينار الكويتي أعلى سعر بين العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه، مسجلًا 158.87 جنيه للشراء و159.30 جنيه للبيع، مدعومًا بقوته النسبية في الأسواق العالمية واستقرار سعر النفط الكويتي.
خبراء: الاستقرار مرشح للاستمرار
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن استقرار سوق العملات مرشح للاستمرار خلال الفترة المقبلة، مع استمرار التزام البنك المركزي بسياسة سعر صرف مرنة، ووجود بوادر على تعافي جزئي في موارد الدولة من العملة الصعبة.
كما أشاروا إلى أن أي تغيرات كبيرة في أسعار العملات ستكون مرهونة بتطورات الاقتصاد العالمي، لا سيما قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والتطورات الجيوسياسية التي قد تؤثر على حركة التجارة وأسعار الطاقة عالميًا، وتظل أعين المستثمرين موجهة إلى تقارير البنك المركزي المقبلة، والتي ستعكس بوضوح توجهاته في التعامل مع التحديات النقدية والسيطرة على معدلات التضخم، بما يدعم استقرار الجنيه خلال الأشهر القادمة.
