بعوائد تصل إلى 21%.. حسابات التوفير تجذب مدخرات المصريين بعد خفض الفائدة

حسابات التوفير في
حسابات التوفير في البنوك

تتنافس البنوك العاملة في السوق المصرية على تقديم أعلى عائد ممكن على حسابات التوفير، في ظل توجهات البنك المركزي، حيث طلقت عدة بنوك باقات جديدة لحسابات التوفير، بعوائد تصل في بعض الحالات إلى 21% سنويًا، في محاولة لجذب المدخرات قصيرة الأجل دون الحاجة إلى ربط الأموال في شهادات طويلة.

حسابات التوفير في البنوك


ويتصدر بنك "نكست" العروض المتاحة حاليًا عبر حساب "توفير بلس"، الذي يقدم عائدًا شهريًا يصل إلى 21% على الإيداعات التي تبدأ من 250 ألف جنيه، وعائدًا يوميًا يصل إلى 17.25% للرصيد الذي يتجاوز 5 ملايين جنيه، مع حد أدنى لفتح الحساب يبلغ 5,000 جنيه، واحتساب العائد يبدأ من 50,000 جنيه. 
ويقدم بنك البركة حساب توفير بعائد سنوي يصل إلى 19.5%، ويُحتسب وفقًا لشرائح تبدأ من 5 آلاف جنيه، بحد أدنى لفتح الحساب يبلغ 1,000 جنيه، حيث توزع العوائد على الشرائح الثلاث بحيث يحصل المودع على 19% حتى 50 ألف جنيه، وترتفع تدريجيًا حتى تصل إلى 19.5% لمن تتجاوز ودائعهم 50 مليون جنيه.
وقدم "ميد بنك" حساب توفير متعدد الشرائح، يتميز بعوائد مرنة تتراوح بين 2.75% و8.75%، تتغير بحسب قيمة الرصيد ودورية صرف العائد (شهري أو ربع سنوي أو سنوي)، وتبدأ الفائدة من 2.75% للإيداعات الصغيرة التي تقل عن 100 ألف جنيه، وتصل إلى 8.75% للإيداعات التي تفوق مليون جنيه مع صرف سنوي، ويُحتسب العائد من أول 5,000 جنيه.
أما بنك قناة السويس، فقد أطلق حساب "توفير ثروة" بعائد سنوي تصاعدي يبدأ من 16.75% للرصيد أقل من 500 ألف جنيه، ويصل إلى 20.25% للرصيد الذي يتجاوز 10 ملايين جنيه، بحد أدنى لفتح الحساب يبلغ 5,000 جنيه. 

أدوات تحفظ القوة الشرائية 


ويؤكد خبراء مصرفيون أن هذه الحسابات تُمثل بديلاً مرنًا وفعالًا لشهادات الادخار التقليدية، خصوصًا مع إمكانية السحب والإيداع في أي وقت، وغياب شرط الربط الزمني، كما تعكس تلك العروض رغبة البنوك في استقطاب السيولة من السوق وتحقيق أهداف الشمول المالي، في وقت يتطلع فيه الأفراد إلى أدوات ادخار آمنة تحافظ على القوة الشرائية للمدخرات وتواكب التضخم.

وفي ظل هذه التطورات، باتت حسابات التوفير بعائد مرتفع من أبرز أدوات جذب العملاء خلال النصف الثاني من عام 2025، لا سيما مع استمرار السياسة النقدية في مسار التيسير وتحرك أسعار الفائدة نزولًا، ما يعزز الحاجة إلى منتجات ادخارية قادرة على تحقيق التوازن بين العائد والسيولة.

تم نسخ الرابط