استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم
شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري حالة من الاستقرار في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، داخل البنوك المصرية، وذلك في ظل متابعة دقيقة من المتعاملين والمستثمرين لحركة سوق الصرف المحلي، خاصة مع الترقب لقرارات السياسة النقدية المقبلة محليًا وعالميًا.
أسعار العملات الأجنبية اليوم
وسجل الدولار الأمريكي في البنك المركزي المصري 48.42 جنيهًا للشراء و48.52 جنيهًا للبيع، وهو نفس المستوى الذي سجلته معظم البنوك العاملة في السوق المصري، وعلى رأسها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك الإسكندرية.
أما اليورو الأوروبي، فقد سجل 56.38 جنيهًا للشراء و56.55 جنيهًا للبيع، ليواصل تداوله في نطاق ضيق منذ مطلع الأسبوع، مدعومًا باستقرار نسبي في أسعار الصرف العالمية أمام الدولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 65.10 جنيهًا للشراء و65.30 جنيهًا للبيع، بينما حافظ الريال السعودي على مستوياته مسجلًا 12.90 جنيهًا للشراء و12.94 جنيهًا للبيع، في ظل استمرار الطلب عليه لتمويل رحلات العمرة والحج والتحويلات من العاملين بالخارج.
أسعار العملات العربية اليوم
وفي باقي العملات الخليجية، بلغ سعر الدينار الكويتي 158.42 جنيهًا للشراء و158.92 جنيهًا للبيع، فيما سجل الدرهم الإماراتي 13.18 جنيهًا للشراء و13.22 جنيهًا للبيع، وهي المستويات ذاتها التي تم تسجيلها في الجلسة السابقة.
يأتي هذا الاستقرار بعد أشهر من التقلبات التي شهدتها سوق الصرف المصرية، والتي تأثرت بتغيرات حجم التدفقات الدولارية من الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب التطورات في قطاع السياحة، وحركة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية، ومنذ نهاية الربع الثاني من العام الجاري، بدأت أسعار العملات تتجه نحو حالة من الهدوء النسبي، مدعومة بسياسات البنك المركزي المصري الرامية إلى ضبط سوق النقد، وزيادة الاحتياطيات الأجنبية، مع استمرار البنوك في توفير النقد الأجنبي لتغطية احتياجات الاستيراد وسداد الالتزامات الخارجية.
ويربط محللون استقرار أسعار العملات المحلية في هذه الفترة بعدة عوامل، منها التراجع الطفيف في الطلب على العملة الصعبة في بعض القطاعات، وتحسن نسبي في تدفقات النقد الأجنبي، بالإضافة إلى استقرار أسعار الفائدة عالميًا، ما قلل من الضغوط على الجنيه المصري.
توقعات الفترة المقبلة
وفقًا لمؤشرات السوق، من المتوقع أن تظل أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري تتحرك في نطاقات ضيقة خلال الأسابيع المقبلة، ما لم تحدث تغيرات جوهرية في حجم التدفقات النقدية أو تتخذ البنوك المركزية العالمية قرارات مؤثرة بشأن أسعار الفائدة، ويظل سوق الصرف المحلي مرهونًا بالتطورات الاقتصادية العالمية، خاصة أداء الدولار أمام العملات الرئيسية، وأسعار السلع الاستراتيجية كالنفط والذهب، فضلًا عن أي مستجدات في حركة التجارة الدولية قد تؤثر على ميزان المدفوعات المصري.