مينا رفيق: البورصة المصرية تواصل صعودها بعد التصحيح بدعم الاقتصاد الإيجابي

قال مينا رفيق، خبير الأسواق المالية، إن البورصة المصرية شهدت تحركات قوية ومتسارعة منذ جلسة 31 يوليو الماضي، حيث تمكن المؤشر الرئيسي من الصعود من مستوى 33,800 نقطة إلى نحو 36,300 نقطة خلال سبع جلسات تداول، وهو ما يعادل مكاسب تتجاوز 7%، في حين ارتفع المؤشر السبعيني من مستوى 10,300 نقطة إلى حوالي 10,600 نقطة خلال نفس الفترة.
وأشار إلى أن هذا الأداء يعكس حالة الزخم الشرائي الواضحة في السوق، وارتفاع شهية مستثمري المخاطر، ما دفع المؤشرات لتحقيق مكاسب متتالية.
وأوضح "رفيق" أن جلسة أمس شهدت بعض عمليات جني الأرباح، وهو أمر طبيعي ومتوقع بعد سبع جلسات من الصعود المتواصل، خاصة وأن السوق كان في حالة نشاط استثنائي مدعوم بمؤشرات اقتصادية إيجابية، أبرزها تباطؤ معدلات التضخم في الفترة الأخيرة، وهو ما يعزز التوقعات بأن يقوم البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسات النقدية.
وأضاف الخبير أن بيانات مؤشر مديري المشتريات أظهرت تحسنًا ملحوظًا، حيث تحرك المؤشر إلى مستويات أقل من المستوى المحايد، مما يعكس تحسن نسبي في وتيرة النشاط الاقتصادي. كما لفت إلى أن نتائج أعمال الشركات المدرجة خلال النصف الأول من العام جاءت قوية للغاية، وهو ما فتح شهية المستثمرين نحو تحمل مستويات أعلى من المخاطرة بحثًا عن عوائد مجزية.
وأكد "رفيق" أن هذه العوامل مجتمعة – من تحسن المؤشرات الاقتصادية، ونتائج الأعمال القوية، والزخم الشرائي – تجعل من المتوقع أن تستأنف المؤشرات رحلتها الصعودية بعد انتهاء موجة التصحيح وجني الأرباح الحالية، مشددًا على أن البورصة لا تزال تحتفظ بمقومات استكمال الاتجاه الإيجابي على المدى القريب والمتوسط.