جني أرباح يضغط على البورصة المصرية.. وخبراء يراهنون على استمرار الصعود
رغم تراجع رأس المال السوقي للبورصة المصرية بنحو 4 مليارات جنيه خلال جلسة اليوم، يؤكد خبراء أسواق المال أن الاتجاه العام للسوق لا يزال صعوديًا بدعم من السيولة المحلية ونتائج أعمال الشركات، موضحين أن الخسائر المسجلة تأتي في إطار عمليات جني أرباح طبيعية تهدف إلى إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية، مشيرين إلى أن القطاعات العقارية والبنوك ما زالت قادرة على قيادة موجة الصعود خلال الفترة المقبلة.
السيولة المحلية
قال محمد كمال، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية تتحرك في اتجاه عام صاعد، مدعومة بموجات متتالية من السيولة المحلية، مؤكداً أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها بعض الأسهم خلال الجلسات الماضية تأتي في إطار طبيعي، وتهدف في الأساس إلى إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية وتعزيز مراكزها على المدى المتوسط.
وأضاف كمال أن القطاعات التي عانت من تراجعات قوية خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها القطاع العقاري، بدأت تستعيد زخمها تدريجياً، وهو ما انعكس في تحقيقها مكاسب ملحوظة مع صدور نتائج أعمال الشركات، متوقعاً أن يواصل القطاع العقاري تصدر قائمة القطاعات الرابحة في المرحلة المقبلة.
توقعات متفائلة
قال الدكتور معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال، إن الاتجاه العام للبورصة المصرية يظل صعوديًا، وهو ما تعكسه التحركات الأخيرة في السوق، سواء على مستوى المؤشر الثلاثيني أو السبعيني، مشيرًا إلى أن موجات جني الأرباح التي حدثت خلال الجلسات الماضية على بعض الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم البنك التجاري الدولي، كانت طبيعية وصحية، ولم تؤثر على المسار العام للسوق، موضحًا أن عودة سهم البنك التجاري الدولي للصعود اليوم وتجاوزه مستوى 100 جنيه، تمثل نقطة محورية وحاجزًا نفسيًا مهمًا بالنسبة للمستثمرين، حيث يعزز من الثقة في قدرة السهم على مواصلة الأداء الإيجابي، لاسيما وأنه يعد من الأسهم المؤثرة بشكل مباشر على حركة المؤشر الرئيسي.
وأضاف الشهيدي أن المؤشر السبعيني يجذب حاليًا اهتمام شريحة واسعة من المستثمرين، نتيجة الأداء المالي الجيد لعدد من الشركات المدرجة داخله، بالإضافة إلى نشاط واضح للمضاربات التي خلقت فرصًا سريعة للمستثمرين الأفراد، وهو ما انعكس في زيادة معدلات التداول عليه خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن السوق ما زال يتمتع بدعم من السيولة المحلية، إلى جانب التوقعات المتفائلة بشأن أداء الاقتصاد الكلي بعد إعلان تحقيق فائض أولي قياسي في الموازنة، مشيرًا إلى أن هذه العوامل مجتمعة تعزز استمرار الاتجاه الصعودي للبورصة المصرية خلال المرحلة المقبلة.
