خبير: تراجع طفيف بالبورصة المصرية لا يرقى لجني الأرباح

قال إسلام عبدالعاطي، خبير أسواق المال، إن جلسة البورصة المصرية اليوم شهدت تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات، موضحًا أن هذا التراجع لا يصل إلى مستوى جني الأرباح، خاصة وأن الجلسات السابقة تميزت بتعدد الاتجاهات داخل الجلسة الواحدة، حيث بدأت بعض الجلسات بتراجع حتى منتصف التعاملات قبل أن تتحول إلى ارتفاعات قوية.
مؤشرات البورصة المصرية
وأضاف عبدالعاطي أن التراجعات الحالية ليست بالمقلقة، لافتًا إلى أن الارتفاعات التاريخية التي حققتها المؤشرات مؤخرًا كانت بمثابة حافز قوي للمستثمرين لضخ المزيد من السيولة في السوق، مع توقعات باستمرار الأداء الإيجابي خاصة على صعيد المؤشر الرئيسي EGX30 والأسهم القيادية مثل البنك التجاري الدولي.
وأوضح أن الفترة الحالية تشهد ما وصفه بـ"إعادة توجيه السيولة"، حيث تنتقل الأموال من الأسهم الكبيرة التي وصلت إلى مستويات مرتفعة وحققت مكاسب ضخمة خلال الفترة الماضية، إلى الأسهم التي لم تشهد نفس القدر من الصعود، وهو ما يؤدي إلى بعض التراجعات في أسهم بعينها، بالتوازي مع صعود أسهم أخرى لم تتحرك كثيرًا من قبل.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن قيمة التداول في البورصة ما زالت عند مستويات مرتفعة بفضل دخول سيولة جديدة خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن هذا الاتجاه يعكس بحث المستثمرين عن قنوات آمنة لاستثمار مدخراتهم والحفاظ على قيمتها في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والإقليمية.
توقعات الفائدة
ولفت إلى أن توقعات خفض أسعار الفائدة في مصر تمثل عاملًا داعمًا للسوق، حيث يدفع ذلك المستثمرين إلى سحب جزء من ودائعهم من البنوك وتوجيهها نحو البورصة، وهو ما يعزز السيولة ويرفع من أحجام التداول.
وأضاف عبدالعاطي أن وجود أطراف جديدة في السوق مثل شركتي بنيان والوطنية للطباعة، رغم عدم تحقيقهما النجاح المتوقع حتى الآن، ساعد في جذب سيولة إضافية. وأكد أن "أي سيولة جديدة تدخل السوق لا تعرف الخسارة في بدايتها"، وهو ما كان له دور مباشر في تحقيق الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها البورصة المصرية مؤخرًا.
واختتم عبدالعاطي بالتأكيد على أن السوق ما زال في مسار صاعد، وأن التحركات العرضية أو التراجعات الطفيفة تعتبر طبيعية وصحية بعد موجة الارتفاعات التاريخية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من الفرص الاستثمارية خاصة في الأسهم التي لم تستفد بشكل كبير من موجة الصعود السابقة.