البورصة المصرية بين تراجع طفيف وتوقعات استمرار الصعود بدعم السيولة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم حالة من التباين، حيث تراجع المؤشر الرئيسي بشكل طفيف في حركة وصفها الخبراء بأنها طبيعية وليست جني أرباح، في ظل استمرار تدفق السيولة من جانب المستثمرين المحليين، خاصة بعد الارتفاعات التاريخية الأخيرة وتوقعات خفض أسعار الفائدة التي تعزز جاذبية الأسهم.


تحرك المؤشرات في البورصة 


قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن جلسة تداول اليوم شهدت تراجعًا محدودًا للمؤشرات لا يُعد مقلقًا، مؤكدة أن ما حدث هو مجرد عمليات جني أرباح طبيعية بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية.

وأوضحت في تصريحات خاصة أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يتحرك بين مستويات دعم ومقاومة محددة، حيث يمثل مستوى 35,500 نقطة دعمًا رئيسيًا، بينما يعد مستوى 36,200 نقطة مقاومة رئيسية، في حين يتحرك المؤشر السبعيني بين 10,500 نقطة دعم و10,700 نقطة مقاومة، مضيفة أن المؤشرات عادة ما تشهد صعودًا خلال الجلسة بدعم من مشتريات المؤسسات، ثم تتراجع مع ضغوط بيعية من المؤسسات العربية والأجنبية.

وأشارت رمسيس إلى أن السوق يشهد عمليات تصحيح لحظية، متزامنة مع وصول بعض الأسهم إلى مستويات تاريخية على خلفية الضغوط البيعية من المؤسسات المحلية، لافتة إلى أن هناك صفقات تمت في قطاعات حيوية مثل الأدوية، الزراعة، الأسمنت، واستصلاح الأراضي، وهو ما اعتبرته من العوامل الداعمة لأداء البورصة.

وأضافت أن قيم التداول تتراوح عادة بين 3.5 و5 مليارات جنيه، بينما تصل في بعض الجلسات إلى نحو 30 مليار جنيه، نتيجة لعمليات نقل ملكية بين جهات حكومية أو بين صناديق استثمار أجنبية وأخرى محلية.

وأكدت خبيرة أسواق المال أن غياب الانخفاضات الحادة خلال جلستي اليوم والأمس يعكس الدور الحيوي للبورصة كبديل استثماري مهم خلال المرحلة الراهنة، خاصة مع توقعات خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأسبوع المقبل، في ضوء تراجع معدلات التضخم.

اتجاهات المستثمرين 

قال إسلام عبدالعاطي، خبير أسواق المال، إن جلسة البورصة المصرية اليوم شهدت تراجعًا طفيفًا لا يُعد جني أرباح، موضحًا أن السوق اعتاد على أكثر من اتجاه داخل الجلسة الواحدة. 

وأكد أن الارتفاعات التاريخية الأخيرة للمؤشرات شجعت المستثمرين على ضخ سيولة جديدة، خاصة في الأسهم القيادية وعلى رأسها البنك التجاري الدولي، بينما تتجه السيولة حاليًا نحو الأسهم التي لم تحقق ارتفاعات كبيرة.

وأضاف أن توقعات خفض الفائدة تسحب السيولة من البنوك لصالح البورصة، بجانب دخول شركات مثل بنيان والوطنية للطباعة بسيولة إضافية دعمت ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الماضية. 

تم نسخ الرابط