خبير: البورصة المصرية مرشحة لموجة صعود جديدة نحو مستويات قياسية

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب الإيجابي خلال الفترة الحالية، مع تزايد التوقعات بتحقيق المؤشرات الرئيسية لمستويات قياسية جديدة مدفوعة بارتفاعات متتالية في السيولة المحلية وتوجه المؤسسات المالية نحو ضخ استثمارات قوية في السوق. 


توقعات أداء مؤشرات البورصة 


وتوقعت خبيرة أسواق المال حنان رمسيس أن يواصل مؤشر "إيجي إكس 30" صعوده في الأجل القصير ليصل إلى مستوى 37 ألف نقطة، فيما يتجه مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" إلى مستوى 11 ألف نقطة بدعم من الأداء الإيجابي لأسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة.

قالت رمسيس في تصريحات خاصة، إن السوق المصرية لا تزال تتمتع بجاذبية استثمارية قوية رغم موجات جني الأرباح التي تظهر من حين لآخر، مؤكدة أن دخول سيولة جديدة من المستثمرين المحليين يعد العامل الرئيسي وراء الزخم الحالي.

وأشارت إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة، سواء على صعيد السياسة النقدية أو الطروحات الحكومية، ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين ودفع السوق نحو مستويات تاريخية.
وأضافت أن البورصة مقبلة على مرحلة جديدة من النشاط المكثف، خصوصاً مع تحسن مستويات التداول اليومية التي تجاوزت حاجز 5 مليارات جنيه بشكل منتظم، وهو ما يعكس اتساع قاعدة المتعاملين ونمو شهية المخاطرة لدى المستثمرين.


الطروحات الحكومية


وتترقب الأوساط الاستثمارية استكمال برنامج الطروحات الحكومية الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية جذب السيولة وتعميق السوق. وترى رمسيس أن هذه الطروحات ستساهم في زيادة عمق البورصة وتوسيع قاعدة الملكية، ما يعزز من قدرة المؤشرات على مواصلة الصعود إلى مستويات قياسية جديدة، كما أن استقرار سعر الصرف وتراجع مستويات التضخم النسبي مقارنة بالفترة الماضية، شكلا بيئة أكثر استقراراً للأسواق، وهو ما انعكس على أداء الأسهم بشكل عام.


عودة الثقة للبورصة 


وكشف خبراء أسواق المال أن تجاوز مؤشر "إيجي إكس 30" لمستوى 37 ألف نقطة سيمثل علامة فارقة في تاريخ البورصة المصرية، ويؤكد عودة الثقة بشكل كامل إلى السوق، غير أنهم حذروا في الوقت ذاته من احتمالية حدوث تصحيحات سعرية قصيرة الأجل، معتبرين أنها طبيعية في مسار أي صعود قوي، وأن الاتجاه العام يظل صاعداً على المدى المتوسط والطويل.
وتبقى التوقعات ببلوغ "إيجي إكس 70" حاجز 11 ألف نقطة بمثابة تأكيد إضافي على أن صعود السوق لا يقتصر على الأسهم القيادية فقط، بل يشمل أيضاً شريحة واسعة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز من تنوع فرص الاستثمار في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.


الأسهم القيادية 


وكانت البورصة المصرية قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تبايناً في حركة المؤشرات، حيث تعرضت بعض الأسهم القيادية لموجات بيع تهدف إلى جني الأرباح بعد صعود قوي، في حين حافظت أسهم أخرى على اتجاه صاعد مدعومة بعمليات شراء انتقائية من المؤسسات وصناديق الاستثمار.
وسجل مؤشر "إيجي إكس 30" أداءً استثنائياً منذ بداية العام، حيث تجاوزت نسبة صعوده 30% مدفوعاً بارتفاع أسهم البنوك، العقارات، والبتروكيماويات. أما مؤشر "إيجي إكس 70"، فقد تمكن من استعادة بريقه مع زيادة الإقبال على أسهم الشركات الصغيرة، التي باتت أكثر جذباً لشريحة واسعة من المستثمرين الأفراد.

تم نسخ الرابط