خبير: البورصة المصرية مرشحة لمزيد من المكاسب مع تراجع متوقع للفائدة

مؤشرات البورصة المصرية
مؤشرات البورصة المصرية

تشهد البورصة المصرية حالة من النشاط الملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، مدعومة بعمليات شراء محلية وتحسن معنويات المستثمرين مع توقعات بخفض أسعار الفائدة، لتواصل المؤشرات الرئيسية تحقيق مستويات تاريخية جديدة، حيث أكد خبراء أسواق المال أن السوق مرشح لمزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة.

مستويات جديدة للبورصة 

قال محمد لطفي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية نجحت خلال الشهرين الماضيين في تحقيق مستويات جديدة، بعدما تجاوز المؤشر الرئيسي EGX30 حاجز 36 ألف نقطة، وهو ما يعكس قوة الزخم الشرائي ودعم الأداء الإيجابي للأسهم القيادية.

وأضاف لطفي أن الاتجاه العام في السوق المصري لا يزال صعوديًا، مدفوعًا بالأرباح التي سجلتها الشركات المدرجة ضمن المؤشر الثلاثيني، حيث أظهرت نتائج الأعمال الأخيرة نموًا كبيرًا يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.

وأشار خبير أسواق المال إلى أن التوقعات الصادرة عن مسؤولين في السوق الأمريكي أكدت أن السوق المصري مقبل على طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يتزامن مع توقعات بتراجع أسعار الفائدة في مصر بما يتراوح بين 1.5% و3% خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية، وهو عامل إضافي يدعم جاذبية الأسهم كأداة استثمارية.

وأوضح لطفي أن العديد من الأسهم القيادية في البورصة المصرية تتأثر بشكل مباشر بتقلبات الأسواق العالمية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي CIB الذي يمثل وزنًا نسبيًا كبيرًا في المؤشر الرئيسي، مما يجعل تحركاته ذات تأثير واسع على السوق ككل.

وأكد أن مجمل هذه العوامل الإيجابية، سواء على صعيد نتائج الأعمال أو التوقعات الاقتصادية الكلية أو الانعكاسات العالمية، تضع البورصة المصرية في مسار صاعد، متوقعًا استمرار تحقيق مكاسب جديدة خلال الفترة المقبلة.

حزم الإصلاح الاقتصادي 


منذ بداية العام 2025، تمكنت البورصة المصرية من جذب سيولة قوية بدعم من حزم الإصلاح الاقتصادي، وارتفاع أرباح الشركات المدرجة، بجانب تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي. وخلال الشهرين الماضيين، تجاوز المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى 36 ألف نقطة لأول مرة، مدفوعًا بارتفاعات قوية في الأسهم القيادية، خاصة أسهم البنوك والقطاعات المرتبطة بمواد البناء والطاقة.

ويرى محللون أن الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة بنسب تتراوح بين 1.5% و3% خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية المقبلة، سيمثل عامل دعم إضافي للأسهم، إذ يعزز جاذبية الاستثمار في سوق المال مقارنة بالأدوات الادخارية التقليدية، كما أن ترقب التطورات في الأسواق العالمية، لاسيما أداء الشركات الأمريكية والأوروبية، يضيف بُعدًا مؤثرًا على حركة الأسهم القيادية مثل البنك التجاري الدولي CIB، الذي يعد من أبرز المحركات الأساسية للمؤشر الرئيسي.

وفي ضوء هذه العوامل مجتمعة، يرى الخبراء أن البورصة المصرية مهيأة لاستمرار الأداء الإيجابي، مع احتمالية تسجيل مستويات جديدة إذا ما استمر تدفق السيولة واستقرار البيئة الاقتصادية.

تم نسخ الرابط