الدولار يواصل مكاسبه أمام الجنيه المصري ويتجاوز 48.80 جنيه.. مصرفيون يكشفون الأسباب

واصل الدولار الأميركي مكاسبه أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليتراجع سعر العملة المحلية بنحو 26 قرشًا دفعة واحدة مقارنة بمستويات الأمس، في استمرار لموجة الضغوط على الجنيه.
وبحسب بيانات بنكي الأهلي المصري وبنك مصر، سجل الدولار سعر 48.71 جنيه للشراء و48.81 جنيه للبيع، ليواصل بذلك صعوده المتتالي بعد أن ارتفع في جلسة أمس الاثنين بنحو 10 قروش.
ويأتي هذا التحرك في أسعار الصرف وسط حالة من الترقب في السوق المحلية، حيث يراقب المتعاملون اتجاهات البنوك وسياسة البنك المركزي المصري في التعامل مع تقلبات العملة الأجنبية.
وأكد مصرفيون أن تراجع الجنيه بهذا القدر في يومين فقط يعكس ضغوطًا متزايدة على سوق النقد الأجنبي، خاصة مع استمرار ارتفاع الطلب على الدولار لتغطية الاستيراد والمعاملات التجارية.
وكان الدولار قد استقر لفترة عند مستويات أقل من 48.50 جنيه، قبل أن يعاود الصعود خلال الأسبوع الجاري، ويرى محللون أن التحرك الأخير يمثل جزءًا من تفاعلات السوق مع المستجدات الاقتصادية، سواء المتعلقة بأسعار الفائدة أو حركة رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار خبراء إلى أن استمرار ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يضع تحديات إضافية أمام المستوردين والشركات العاملة في السوق، حيث ينعكس مباشرة على تكلفة الواردات وأسعار السلع، كما قد يدفع بعض القطاعات إلى إعادة تسعير منتجاتها بما يتوافق مع مستويات الصرف الجديدة.
في المقابل، يرى آخرون أن تحركات الدولار الحالية قد تكون مؤقتة، وأن تدخلات البنك المركزي عبر أدوات السياسة النقدية ستظل عاملاً رئيسيًا في ضبط السوق ومنع حدوث تقلبات حادة.
ومع استمرار صعود العملة الأميركية، يترقب المتعاملون إعلان البنوك عن أي إجراءات جديدة قد تساهم في تخفيف الضغط على سوق النقد الأجنبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول المسار المستقبلي لسعر الصرف خلال الفترة المقبلة.