"المركزي" يسحب 344 مليار جنيه من فائض السيولة بالبنوك بعد خفض الفائدة

قرر البنك المركزي المصري، في أول عطاء للوديعة الأسبوعية ذات العائد الثابت بالسوق المفتوح بعد قرار خفض أسعار الفائدة، سحب نحو 344 مليار جنيه من فائض السيولة لدى البنوك، مقارنةً بـ 226.7 مليار جنيه فقط في آخر عطاء قبل الخفض.
وتراجع سعر العائد على الوديعة الأسبوعية إلى 22.5% في عطاء الثلاثاء، مقابل 24.5% في العطاء السابق، وذلك نتيجة ارتباط العائد مباشرةً بسعر الائتمان والخصم لدى البنك المركزي، الذي جرى خفضه مؤخرًا.
ويستهدف "المركزي" من خلال هذه الآلية التحكم في مستويات السيولة المتاحة داخل القطاع المصرفي، بما يساهم في كبح الضغوط التضخمية، باعتبارها إحدى الأدوات الفعّالة للسياسة النقدية لامتصاص السيولة الزائدة.
وكانت البنوك المصرية قد خفضت استثماراتها في الودائع التابعة للبنك المركزي خلال الأشهر الماضية، بعدما تراجع العائد أكثر من مرة، إذ تجاوزت قيمة السيولة المستثمرة في بعض الفترات تريليون جنيه. ويأتي ذلك في ظل قرارات خفض الفائدة التي أقرها "المركزي" بإجمالي 3.25% على مرتين في أبريل ومايو الماضيين، قبل أن يقرر الخفض الأخير.
ويُنظر إلى هذا الإجراء باعتباره خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين دعم النشاط الاقتصادي عبر تخفيض تكلفة الاقتراض، وبين استمرار السيطرة على معدلات التضخم عبر سحب جزء من السيولة الفائضة من الجهاز المصرفي.