خبير: استقرار الصرف يعزز الثقة.. والذهب يترقب كسر مستوى 3500 دولار للأوقية

نور الدين محمد الخبير
نور الدين محمد الخبير الاقتصادي

قال نور الدين محمد، الخبير الاقتصادي، إن استقرار سعر الصرف في السوق المحلي يعكس حالة من الانضباط المالي والنقدي خلال الفترة الحالية، خاصة مع خضوعه لقانون العرض والطلب، ما أنهى فترات القفزات غير المتوقعة التي كانت تحدث سابقًا. وأوضح أن هذا الاستقرار ساهم في منع خروج أموال كبيرة من السوق كما كان يحدث في أوقات سابقة، مشيرًا إلى أن احتياطيات البنك المركزي المصري باتت قادرة على التعامل مع أية تقلبات طارئة.

وأكد محمد أن بيوت الخبرة العالمية ترى أن الجنيه المصري ما زال يتداول دون قيمته الحقيقية أمام الدولار، وهو ما يفتح باب النقاش حول تحركات الأسواق العالمية، خاصة مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة. 

وتوقع أن يلجأ الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الفترة المقبلة، ما قد يترك أثرًا مباشرًا على تحركات العملات والسلع.

وفيما يخص الذهب، أوضح الخبير أن السوق العالمي يقف عند نقطة محورية، إذ يمثل مستوى 3500 دولار للأوقية حاجزًا نفسيًا مهمًا للمستثمرين.

 وقال: "إذا تم كسر هذا المستوى كما حدث في منتصف إبريل الماضي، فإننا قد نشهد موجة شراء قوية تدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع، أما إذا فشل الذهب في اختراق هذا الحاجز، فقد يتراجع إلى حدود 3200 دولار للأوقية".

وأشار محمد إلى أن الوقت الراهن لا يُعد مناسبًا لاتخاذ قرارات استثمارية سواء بالشراء أو البيع، نظرًا لاقتراب الأسعار من مستوياتها التاريخية. وأضاف: "الوضع الحالي شديد الصعوبة، فلا توجد نصيحة واضحة للمستهلكين، إلا أن كسر مستوى 3500 دولار سيعطي إشارة شراء قوية، بينما الفشل في تجاوزه يستوجب التريث وعدم الدخول للسوق".

واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستتوقف على توازن الأسواق العالمية وتوجهات السياسات النقدية الكبرى، مشددًا على أن الحذر هو الخيار الأفضل للمستثمرين في ظل هذه المعطيات.

تم نسخ الرابط