خبير يؤكد قوة المؤشرات وتوقعات بموجة صعودية جديدة في البورصة المصرية

أكد ماجد فتوح، خبير أسواق المال، أن مؤشرات الدعم والمقاومة للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تمثل عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاهات السوق خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن قرارات خفض الفائدة التي اتخذها البنك المركزي مؤخرًا ستكون نقطة انطلاق نحو ارتفاعات جديدة خاصة في الأسهم القيادية، مضيفًا أن هذه المؤشرات الفنية يجب التعامل معها بجدية من قبل المستثمرين باعتبارها مرجعًا أساسيًا في قرارات البيع والشراء، لاسيما في فترات التذبذب التي يشهدها السوق.
مرحلة تصحيح للبورصة
وأوضح فتوح في تصريحات خاصة أن السوق واجه خلال الأسبوع الماضي مرحلة من التصحيح الصحي بعد أن نجح في تسجيل أعلى قمة تاريخية له مؤخرًا، معتبرًا أن هذه الحركة التصحيحية طبيعية وضرورية لإعادة التوازن بين قوى الشراء والبيع. وأكد أن البورصة المصرية ما زالت تحتفظ بقدرتها على استئناف الصعود بدعم من التدفقات الاستثمارية وقرارات السياسة النقدية.
وأشار إلى أن المؤشر السبعيني كان الأكثر قوة بين مؤشرات السوق خلال الفترة الماضية، إذ يعكس تحركات المستثمرين الأفراد بشكل كبير، وقد سجل صعودًا منذ بداية العام بنحو 33.5%، ما يعكس حالة النشاط القوية التي تشهدها الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن هذه الأسهم خضعت لعمليات تبديل مراكز بين المستثمرين، حيث تتراوح تحركاتها بين موجات ارتفاع قوية يعقبها تصحيح سعري محدود، وهو ما يعد سلوكًا طبيعيًا في الأسواق النشطة.
الإصلاحات الاقتصادية
وفيما يتعلق بالتوقعات، رجح فتوح أن تواصل البورصة المصرية ارتفاعاتها خلال الفترة المقبلة، بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والقرارات الحكومية التي تشجع على الاستثمار، موضحًا أن هناك قطاعات بعينها مرشحة للاستفادة بشكل مباشر من هذه الموجة، يأتي في مقدمتها القطاع العقاري الذي يظل أحد أكثر القطاعات جذبًا للسيولة في السوق المصرية، خاصة مع استمرار توجه الدولة نحو التوسع العمراني والمشروعات القومية.
كما توقع أن يحقق قطاع الأغذية والمطاحن أداءً جيدًا في ظل زيادة الطلب المحلي وتوجهات التصدير، إضافة إلى القطاع المالي غير المصرفي الذي يشهد توسعًا ملحوظًا في الأنشطة التمويلية والتأمينية، وهو ما يمنحه فرصًا قوية للنمو وجذب المستثمرين.
وختم فتوح تصريحاته بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات متسارعة في مواقف الأسهم المختلفة بين ارتفاعات وتصحيحات، الأمر الذي يتطلب من المستثمرين متابعة دقيقة لمستويات الدعم والمقاومة والتعامل مع السوق بمرونة واحترافية، مشددًا على أن البورصة المصرية تظل وجهة استثمارية واعدة في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية.