العقار.. البديل الأقوى بعد تراجع عوائد الشهادات البنكية
من كام سنة بس كان أي حد معاه قرش زيادة بيجري على البنك عشان يحطه في شهادة ويعيش على العائد.
بس النهارده الصورة اتغيّرت تمامًا بعد ما الفايدة نزلت بشكل كبير واللي عنده فلوس بدأ يدور على بديل يضمنله دخل ثابت ويحافظ على قيمتها.
وهنا بيظهر العقار كخيار مختلف، مش مجرد أصل ثابت، لكن استثمار يقدر يغير المعادلة كلها، ايه مصير العقارات الفترة الجاية وهل هي فعلا احسن استثمار ده اللي هتعرفه معانا دلوقتي
احسن استثمار
من سنين والناس متعودة إنها أول ما يبقى معاها قرش زيادة تجري على البنك تحطه في شهادة أو وديعة وتنام مرتاحة على العائد اللي بيرجع آخر كل شهر. بس اللي حصل الفترة دي مختلف.. البنك المركزي قرر ينزل الفايدة بشكل كبير، وده قلب الموازين كلها
اللي عنده فلوس في البنك لقى نفسه بياخد عائد قليل جدًا، مقارنة باللي كان بياخده قبل كده، فطبيعي جدًا يبدأ يسأل: أنا كده بخسر؟ طب فين أحط فلوسي عشان أستفيد أكتر؟
هنا بقى بيظهر العقار على الساحة.. أصل ملموس، سعره بيزيد مع الوقت، وكمان يديك دخل ثابت لو حبيت تأجره يعني مش بس بتحافظ على قيمة فلوسك، دي كمان بتشتغل وتكبر.
تخيل شقة مأجرها في منطقة كويسة العائد السنوي من الإيجار ممكن يوصل لـ 12 أو 15%، ودي نسبة ولا في الأحلام وصعب تلاقيها دلوقتي في أي شهادة بنكية وده يخلي أي حد طبيعي يفكر ويقول ليه أخلي فلوسي نايمة في البنك ومش بتجيبلي العائد اللي يرضيني، وأنا ممكن أحطها في حاجة أأمن وأكسب منها على المدى البعيد
اللي حصل كمان مش عند الناس بس، لأ المطورين العقاريين نفسهم اتنفسوا الصعداء لأنهم كانوا متحملين تكاليف تمويل ضخمة، ومع الفوايد العالية كان التمويل غالي جدًا بس دلوقتي بعد ما الفايدة نزلت، التمويل أرخص وأسهل، يعني يقدروا يوسعوا مشروعاتهم، يخلصوا أسرع، وكمان يقدموا أنظمة سداد مريحة تجذب المشتري أكتر.
غير كده، أسعار مواد البناء اللي كانت بتغلى يوم ورا يوم، المطورين بقوا قادرين يتحركوا بشكل أذكى في التسعير وده كله معناه حاجة واحدة السوق العقاري هيبقى فيه حركة ونشاط كبير جدًا الفترة اللي جاية.
خليني أقولك كمان إن اللي بيدخل بدري هو الكسبان الحقيقي، لأن الأسعار دلوقتي لسه مستقرة، لكن مع زيادة الطلب الطبيعي اللي هييجي من خروج الفلوس من البنوك للعقارات، الأسعار لازم تتحرك وتعلى. يعني اللي بيشتري دلوقتي بيأمن نفسه ضد أي موجة ارتفاع جاية.
قرار خفض الفايدة مش مجرد قرار اقتصادي، لأ.دي رسالة واضحة إن الاقتصاد داخل على مرحلة استقرار وإن فيه ثقة في اللي جاي. والعقار بيرجع يتصدر المشهد كأكتر استثمار مضمون وآمن في نظر الناس.