البورصة المصرية تحقق مكاسب أسبوعية رغم ضغوط جني الأرباح وتباين أداء المؤشرات

البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي حالة من التباين بين الصعود والهبوط، وسط استمرار الضغوط البيعية من المؤسسات العربية والأجنبية مقابل مشتريات محلية وأخرى من المستثمرين الأفراد، وهو ما انعكس على حركة المؤشرات الرئيسية، ورغم عمليات جني الأرباح التي دفعت المؤشر الرئيسي للتراجع عن قمته التاريخية الأخيرة، فإن السوق تمكن من إنهاء الأسبوع بمكاسب قوية على صعيد رأس المال السوقي، مما يعكس استمرار النظرة الإيجابية طويلة الأجل.

عمليات جني الأرباح 


أوضح محمد كمال خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية ما زالت تتحرك في إطار عام صاعد رغم عمليات جني الأرباح، مشيرًا إلى أن ارتداد السوق من مستوى 34,300 نقطة يعكس قوة الاتجاه الصاعد.
وأضاف في تصريحات خاصة أن القمة المسجلة عند 36,300 نقطة تبقى هدفًا رئيسيًا للسوق على المدى المتوسط.

مؤشرات البورصة المصرية 


سجل مؤشر EGX30 قمة عند مستوى 36,300 نقطة خلال تعاملات الأسبوع، قبل أن يتعرض لضغوط بيعية من قبل المؤسسات الأجنبية والعربية ليتراجع حتى مستوى 34,300 نقطة، إلا أن ارتداد السيولة المحلية ساهم في تقليص الخسائر لينهى تعاملات الخميس عند مستوى 34,937.44 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً بنحو 0.5%.
أما مؤشر EGX70 فقد أظهر قوة نسبية أكبر، إذ أنهى الأسبوع عند مستوى 10,910.71 نقطة، مرتفعاً بنسبة 0.36%، مدعوماً بزيادة السيولة الموجهة إلى أسهم المضاربات والنشاط القوي من المستثمرين الأفراد، بينما سجل مؤشر EGX100 EWI ارتفاعاً بنحو 0.32% ليغلق الفترة عند 14,390 نقطة، وهو ما يؤكد اتساع نطاق التحركات الإيجابية داخل السوق.
في المقابل، سجل مؤشر EGX33 الشريعة تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.07% ليغلق عند 3,488.41 نقطة، متأثراً بضغوط البيع على بعض الأسهم القيادية، أما مؤشر EGX30 Capped فقد صعد بنسبة 0.61% ليغلق الأسبوع عند 42,943.51 نقطة.
على صعيد رأس المال السوقي، أظهرت البيانات الرسمية أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة ارتفعت إلى 2.487 تريليون جنيه، محققة مكاسب بنحو 33 مليار جنيه تعادل 1.34% مقارنة بالأسبوع السابق، كما بلغ إجمالي قيمة التداولات خلال الأسبوع حوالي 486.2 مليار جنيه، بكمية تداول وصلت إلى 6.842 مليار ورقة مالية من خلال أكثر من 601 ألف عملية.

سلوك المتعاملين 


هذا الأداء يعكس تبايناً واضحاً في سلوك المتعاملين، حيث اتجهت المؤسسات الأجنبية والعربية إلى البيع بهدف جني الأرباح بعد الارتفاعات المتتالية، في حين واصلت المؤسسات المحلية والمستثمرون الأفراد تعزيز مراكزهم خاصة في الأسهم ذات القيم السوقية المتوسطة والصغيرة.
ويرى خبراء السوق أن الارتداد الذي شهده المؤشر الرئيسي قرب مستوى 34,300 نقطة ثم العودة أعلى 34,900 نقطة مع نهاية الأسبوع، يعد إشارة إيجابية على استمرار الاتجاه الصاعد العام رغم موجات التذبذب.

تم نسخ الرابط