خبير: البورصة المصرية مرشحة لاختبار مستويات تاريخية جديدة بدعم السيولة المحلية

يدخل السوق المصري الأسبوع الجديد وسط حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين، مع ترقب المتعاملين لمسار المؤشرات بعد ارتدادها من مستويات الدعم المهمة الأسبوع الماضي، وبينما يتوقع بعض المحللين استمرار الضغوط البيعية من قبل المؤسسات الأجنبية والعربية، فإن قوة السيولة المحلية ونشاط المستثمرين الأفراد قد تفتح الباب أمام اختبار قمم جديدة للمؤشرات الرئيسية، خاصة إذا نجح السوق في اختراق مستويات المقاومة القريبة.
اتجاه صاعد للأسهم القيادية
وقال محمد كمال، خبير أسواق المال، فإن البورصة المصرية ما زالت تتحرك في إطار اتجاه عام صاعد، مدفوعة بالسيولة القوية واهتمام المستثمرين بالأسهم القيادية.
وأوضح في تصريحات خاصة أن المؤشر الرئيسي EGX30 مرشح لاستهداف مستوى 35,500 نقطة في المدى القريب، وفي حال اختراقه سيعود لمستوى القمة السابقة عند 36,300 نقطة، ومن ثم فإن تجاوزه قد يدفع السوق إلى مستويات تاريخية جديدة تتجاوز قمم العام الحالي.
وأضاف أن أداء EGX70 مرشح هو الآخر لاستمرار الزخم الإيجابي، خاصة بعد تسجيله قمة عند 10,900 نقطة، حيث من المتوقع أن يتجه صوب 11,500 نقطة بدعم نشاط الأفراد وزيادة المضاربات على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
عوامل دعم للأسواق
ويرى المحللون أن العوامل الداخلية مثل استقرار سعر الصرف، وتحسن السيولة، واهتمام المستثمرين المحليين، تمثل نقاط دعم رئيسية للسوق خلال الفترة المقبلة، بينما قد تظل التدفقات الأجنبية متأثرة بعوامل خارجية مثل تحركات الفائدة العالمية والتطورات الجيوسياسية، وهو ما يستدعي متابعة حذرة من جانب المتعاملين.
من الناحية الفنية، يظل مستوى 34,300 نقطة دعماً رئيسياً للمؤشر الرئيسي، في حين يشكل مستوى 35,500 نقطة مقاومة حاسمة ستحدد اتجاه السوق في الأجل القصير، وإذا نجح المؤشر في تجاوز هذه المقاومة فقد نشهد موجة صعود جديدة قد تمتد إلى ما فوق 37,000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه.
على صعيد الأسهم القيادية، من المرجح أن تشهد أسهم البنوك والطاقة والاتصالات نشاطاً متزايداً، في حين ستظل أسهم المضاربات مرشحة لجذب سيولة الأفراد بشكل قوي، كما يتوقع أن يظل متوسط أحجام التداول مرتفعاً قرب مستويات الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس استمرار الاهتمام بالسوق المصري كوجهة استثمارية في المنطقة.