الذهب يواصل الصعود في مصر مدفوعًا بارتفاع الأوقية العالمية وتوقعات الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم السبت حالة من الصعود الطفيف والاستقرار النسبي، في ظل العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بينما تواصل الأوقية العالمية تسجيل مكاسب ملحوظة وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الفيدرالي المرتقب هذا الشهر.
أسباب ارتفاع الذهب
أكد نادي نجيب، عضو شعبة الذهب، أن أسعار الذهب في السوق المحلية تسير في اتجاه صاعد خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة في الأساس بمتغيرات خارجية مرتبطة بحركة الأوقية في البورصات العالمية، موضحًا أن السوق المحلي ليس هو المحرك الرئيسي للأسعار حاليًا، بل إن الارتفاع المستمر في الأسعار يعود إلى استمرار صعود الأوقية عالميًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر وفوري على تعاملات السوق المصرية.
وأشار نجيب في تصريحات خاصة إلى أن هذه الزيادات تأتي نتيجة عوامل دولية مرتبطة بقرارات الفيدرالي الأمريكي والتوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة، بجانب استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يزيد من إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للتحوط من المخاطر.
وأضاف أن العلاقة بين السوق المحلي والعالمي باتت أكثر ارتباطًا في الفترة الأخيرة، حيث تتأثر الأسعار في مصر بشكل سريع بأي تحرك في سعر الأوقية، حتى مع ثبات العوامل الداخلية، مؤكدًا أن استمرار هذه المؤشرات العالمية يعني أن السوق المحلية قد تشهد زيادات إضافية في الفترة المقبلة، في حال واصل الذهب العالمي تسجيل مستويات مرتفعة جديدة.
تعاملات الذهب اليوم
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في مصر شهدت استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت مقارنةً بختام تعاملات أمس الجمعة، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4895 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن الأداء المحلي يأتي بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بينما واصلت الأوقية العالمية تحقيق مكاسب مدفوعة بزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماع المرتقب للفيدرالي هذا الشهر.
أسعار الذهب اليوم في مصر
عيار 24: 5594 جنيهًا.
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4895 جنيهًا.
عيار 18: 4196 جنيهًا.
عيار 14: 3264 جنيهًا.
الجنيه الذهب: 39,160 جنيهًا.
الأوقية: 3643 دولارًا
الذهب العالمي
الذهب عالميًا يعيش حالة من الزخم منذ بداية الشهر الجاري، مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة زادت من احتمالات تيسير السياسة النقدية، وهو ما انعكس على السوق المحلية التي باتت أكثر ارتباطًا بحركة الأوقية. ويعتبر الذهب أحد أهم أدوات التحوط للمستثمرين في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والضغوط التضخمية العالمية.