خبير: ضعف السيولة وجني الأرباح وراء تراجع البورصة المصرية اليوم

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف تعاملات الأسبوع، على تراجع جماعي حاد للمؤشرات الرئيسية والثانوية، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين المصريين، في وقت مالت فيه تعاملات العرب والأجانب نحو البيع أيضًا، وجاءت الجلسة في ظل حالة ترقب لقرارات اقتصادية ونقدية مرتقبة، مع استمرار غياب المحفزات الداعمة لأداء السوق.
عمليات جني الأرباح
قال محمد كمال، خبير أسواق المال، إن التراجعات جاءت نتيجة عمليات جني أرباح طبيعية على الأسهم القيادية بعد المكاسب الأخيرة، إلا أن تزامنها مع ضغوط بيعية من المستثمرين المصريين واتجاه العرب والأجانب للتخارج زاد من عمق الهبوط وأفقد السوق جزءًا من مكتسباتها.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن أسهم البنوك والعقارات كانت الأكثر ضغطًا على المؤشر الرئيسي، في حين شهدت أسهم المضاربات هبوطًا حادًا انعكس على مؤشرات السبعينيات والمائة، مشيرًا إلى أن ضعف السيولة ساهم في تفاقم الخسائر.
وأوضح كمال أن السوق تعكس حالة من الحذر والترقب المرتبطة بقرارات السياسة النقدية المنتظرة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب متابعة التطورات الاقتصادية على المستوى المحلي والعالمي.
وتابع أن المستثمرين يفتقرون في الوقت الحالي إلى محفزات قوية تدعم الشراء، الأمر الذي يجعل السوق عرضة لمزيد من التذبذب على المدى القصير، لكنه يرى أن البورصة المصرية ما زالت تحتفظ بمقومات صعود على المدى المتوسط إذا ما شهدت ضخ استثمارات جديدة أو إعلان نتائج أعمال قوية للشركات المدرجة.
تفاصيل الجلسة
بلغت قيمة التداول نحو 4 مليارات جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي نحو 32 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.488 تريليون جنيه، وتراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.92% مسجلًا 34,840 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنفس النسبة ليغلق عند 42,703 نقطة، كما فقد مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" نحو 0.93% ليصل إلى 15,655 نقطة، وتراجع مؤشر EGX35-LV منخفض التقلبات السعرية بنسبة 1.72% ليغلق عند 3,836 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة، حيث هبط مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 2.55% ليغلق عند 10,591 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 2.19% ليصل إلى 14,034 نقطة، بينما خسر مؤشر الشريعة الإسلامية نحو 1.43% ليغلق عند مستوى 3,457 نقطة.
أداء البورصة المصرية
كانت البورصة المصرية قد شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة صعود قوية بدعم من دخول سيولة محلية وارتفاع في أسهم القطاعات المالية والعقارية، قبل أن تبدأ عمليات جني الأرباح في الظهور.
ويأتي التراجع الحالي في وقت يتابع فيه المستثمرون عن كثب سياسات البنك المركزي المتعلقة بسعر الفائدة والتضخم، وكذلك اتجاهات الاستثمارات الأجنبية، وهي عوامل يترقب السوق انعكاسها المباشر على أداء البورصة خلال الربع الأخير من العام.