خبير: البورصة المصرية تتجاوز الضغوط الجيوسياسية وتصعد بمكاسب جماعية
شهدت البورصة المصرية حالة من التباين والضغوط البيعية خلال تعاملات جلسة أمس الأربعاء، نتيجة تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما انعكس على سلوك المستثمرين ودفعهم نحو جني الأرباح في بداية الجلسة، غير أن السوق نجح في التماسك سريعًا بدعم من السيولة الأجنبية والعربية، لتنهي المؤشرات تعاملاتها على صعود جماعي، وسط توقعات بمزيد من الاستقرار خلال الجلسات المقبلة.
قال الدكتور محمد عبدالهادي، خبير أسواق المال، إن الأجواء السياسية المشحونة دفعت شريحة من المستثمرين المحليين إلى الاتجاه للبيع الحذر، في ظل تزايد المخاوف من امتداد التوترات وتأثيرها على أسواق المنطقة، موضحًا أن جلسة اليوم كشفت عن مرونة السوق المصرية، حيث تمكنت المؤشرات من تحويل دفة الأداء من التراجع إلى الصعود مع دخول مشتريات مكثفة من جانب المستثمرين العرب والأجانب، الأمر الذي عكس ثقة متزايدة في فرص السوق المصرية وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.
وأوضح في تصريحات خاصة أن البورصة قد تشهد في الفترة المقبلة موجة من التماسك وتجاوز الضغوط حال وصول الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية تشجع على عودة الطلب القوي.
أداء المؤشرات
أنهت البورصة المصرية تعاملات أمس الأربعاء على ارتفاع جماعي للمؤشرات الرئيسية، حيث صعد مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 34,974 نقطة، كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.16% مسجلاً 42,771 نقطة، وقفز مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.41% ليصل إلى 15,718 نقطة.
وعلى صعيد مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، زاد مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.20% ليغلق عند 10,612 نقطة، وارتفع مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.22% مسجلاً 14,065 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.15% ليغلق عند 3,452 نقطة.
رأس المال السوقي
شهدت الجلسة تداولات نشطة بقيمة بلغت نحو 3.2 مليار جنيه، وسط تباين في توجهات المستثمرين، حيث مالت تعاملات المصريين نحو البيع، في حين واصل العرب والأجانب الشراء، وهو ما انعكس على ارتفاع رأس المال السوقي بنحو 6 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 2.494 تريليون جنيه.
ثقة المستثمرين
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الأداء الإيجابي للبورصة يعكس ثقة المستثمرين الأجانب والعرب في السوق المصرية، خاصة مع تحسن مستويات السيولة وتنوع الفرص الاستثمارية، مؤكدين أن انحسار الضغوط الجيوسياسية سيفتح المجال أمام موجة جديدة من النشاط ويدعم قدرة المؤشرات على استهداف مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة.