شركة أبوظبي الوطنية للنفط XRG تسحب عرضها للاستحواذ على "سانتوس الأسترالية" بـ19 مليار دولار
انسحبت شركة أبوظبي الوطنية للنفط (XRG) من عرضها البالغ 19 مليار دولار لشركة سانتوس الأسترالية، مع نهاية الشائعات التي استمرت لعدة أشهر حول ما كان من الممكن أن يكون أحد أكبر صفقات الطاقة في أستراليا.
وكان الائتلاف، الذي يضم صندوق أبوظبي للتنمية (ADQ) وشركة كارجيل للاستثمار، قد قدم عرضاً مبدئياً بقيمة 19 مليار دولار لسانتوس في يونيو لكنه أكد يوم الأربعاء أنه لن يواصل عملية الاستحواذ.
وقال مصدر مطلع على الأمر: "انتهى الأمر".."في الواقع، كانت سانتوس غير مرنة خلال المفاوضات"، وتشير مصادر إلى أن الائتلاف بقيادة XRG كان لديه تحفظات رئيسية حول القيمة والضرائب وشفافية المعلومات، وفقا لما ذكرته شبكة CNBC.
ووصف المصدر فريق المفاوضات التابع لسانتوس بأنه "غير واقعي"، وأضاف أن هذا "ليس النتيجة" التي كانت XRG تأمل فيها.
وأوضحت XRG أن "مجموعة من العوامل" حالت دون نجاح محاولتها الثالثة للاستحواب على سانتوس، التي كانت أبوظبي تأمل أن تعزز من خلالها طموحاتها في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق آسيا.
ويُعتقد أن من بين الأسباب الأخرى التي حالت دون إتمام الصفقة، ضعف التواصل وعدم مرونة سانتوس بشأن ضريبة أرباح رأس المال، بالإضافة إلى تقارير إعلامية حديثة حول المخاطر البيئية التي لم يكن الائتلاف على دراية بها مسبقاً.
مع انهيار المفاوضات مع سانتوس، يُتوقع أن يستمر الائتلاف في استكشاف فرص في قطاع الطاقة الأسترالي.
وأكدت مصادر أن الموافقات التنظيمية والاتحادات العمالية لم تكن محل قلق، مشيرة إلى أن القرار كان "بمحض الاعتبارات التجارية".
وتحققت XRG، التي تبلغ قيمتها 80 مليار دولار، مؤخراً من السيطرة على الشركات التابعة لشركة أدنوك المدرجة في البورصة، في خطوة لتعزيز موقعها المالي والسعي وراء صفقات طاقة عالمية.
شهدت سانتوس، التي يقع مقرها في أديلايد، اهتماماً متزايداً من المستحوذين المحتملين مع ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي في ظل التحول نحو الطاقة المتجددة وتلعب الشركة دوراً رئيسياً في توريد الغاز الطبيعي المسال إلى المشترين الآسيويين، وكانت هدفاً استراتيجياً للمستثمرين الدوليين.