مصر وإسبانيا تؤكدان الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك

تشهد العلاقات المصرية الإسبانية تطورًا حثيثًا وتحولًا نوعيًا نحو الشراكة الاستراتيجية، بما يشكل خارطة طريق للتعاون المستمر والعميق بين البلدين في مختلف المجالات، وقد سجلت قيمة التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا نحو 3 مليارات دولار خلال عام 2024/2025، في مؤشر يعكس متانة العلاقات الاقتصادية ومردودها الإيجابي على الشعبين الصديقين.
وخلال الزيارة التاريخية التي يقوم بها الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا إلى مصر، أشاد الملك بنضج وديناميكية العلاقات بين القاهرة ومدريد، مؤكدًا أن افتتاح منتدى الأعمال المصري الإسباني يمثل فرصة حقيقية لدفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب، وتعزيز الشراكات الاستثمارية في قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية والتنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، صرح خوسيه مانويل وزير الخارجية الإسباني بأن لمصر دورًا محوريًا في استقرار منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن موقعها الجغرافي المتميز وتاريخها العريق واقتصادها المتنامي ومكانتها الجيوسياسية كحلقة وصل بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، يجعل منها شريكًا لا غنى عنه لإسبانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
وأكد الوزير الإسباني أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية وتشهد تقدمًا ملموسًا، داعيًا إلى ضرورة العمل على تطويرها أكثر، واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاستثماري والتجاري بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم مسيرة التنمية في البلدين.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد أن الملتقى المصري الإسباني للأعمال يشكل منصة رئيسية لدعم الشراكات الاقتصادية وتبادل الخبرات، ويمثل خطوة مهمة لترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد، بما يحقق تطلعات الشعبين لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.