خبير اقتصادي: مرونة بيئة الاستثمار في دبي تجذب رواد الأعمال المصريين

كشفت بيانات غرفة تجارة دبي عن اتجاه متزايد للمستثمرين المصريين نحو سوق الأعمال الإماراتية، حيث احتلوا المرتبة الثالثة ضمن قائمة الجنسيات الأجنبية الأكثر تأسيسًا للشركات الجديدة في دبي خلال النصف الأول من عام 2025.
عوامل وراء تقدم المصريين
وكشف أحمد خزيم الخبير الاقتصادي أن صعود المصريين إلى هذا المركز يعكس عدة عوامل متداخلة:
- قوة العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات، حيث تشهد الاستثمارات المتبادلة نموًا ملحوظًا مدعومًا بتفاهم سياسي واستراتيجي بين البلدين.
- مرونة البيئة الاستثمارية في دبي، التي تقدم حوافز واسعة مثل الملكية الكاملة للشركات في المناطق الحرة، وسهولة الحصول على التراخيص، وانخفاض نسب الضرائب المباشرة.
- التوسع الطبيعي لمجتمع الأعمال المصري بالخارج، إذ يسعى الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين الشباب إلى تأسيس مقرات وشركات في دبي للاستفادة من موقعها كمركز تجاري عالمي.
- رغبة في تنويع مصادر الدخل والاستثمارات، خاصة في ظل تحديات الاقتصاد المصري الأخيرة وارتفاع تكلفة التمويل داخليًا.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن "تقدم المصريين إلى المرتبة الثالثة في تأسيس الشركات الجديدة بدبي يعكس إدراك المستثمر المصري لجدوى الانفتاح على أسواق إقليمية أكثر استقرارًا ومرونة، فدبي لم تعد فقط وجهة للاستثمار الخليجي، بل تحولت إلى مركز عالمي يجذب رواد الأعمال من مختلف الجنسيات، بما في ذلك مصر".
وتابع أن هذا الاتجاه يعكس أيضًا تحولًا في سلوك المستثمر المصري الذي يبحث عن أسواق تسمح بالنمو السريع والولوج إلى شبكات تمويل عالمية، فضلًا عن أن الإمارات تمثل منصة مثالية للتوسع نحو أسواق آسيا وإفريقيا.
دلالات استراتيجية
يشير التقرير إلى أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية دبي الطموحة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والتجارة، عبر جذب مزيد من رؤوس الأموال والكفاءات، خصوصًا من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التي مثلت النسبة الأكبر من مؤسسي الشركات الجديدة خلال النصف الأول من 2025.
كما يعكس الحضور المصري القوي في قائمة تأسيس الشركات الجديدة رغبة رجال الأعمال في بناء جسور استثمارية بين القاهرة ودبي، بما يعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ويزيد من فرص الشراكات العابرة للحدود، كما تقدم المصريين إلى المركز الثالث في قائمة الجنسيات الأكثر تأسيسًا للشركات بدبي ليس مجرد رقم، بل إشارة إلى تنامي ثقة المستثمرين المصريين في بيئة الأعمال الإماراتية، واستمرار توجههم نحو التوسع الخارجي.