خبير مصرفي: بطء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بمصر سببه الخوف من المساءلة
أكد طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم مصر سابقًا، أن برنامج الطروحات الحكومية المصري يعاني من بطء شديد في التنفيذ نتيجة عدة عوامل، أبرزها المخاوف من المساءلة القانونية عند بيع الأصول بأقل من التقييمات المقدرة.
وأوضح متولي في تصريحات لـ"الشرق"، أن هذا التخوف أدى إلى تعطيل العديد من الصفقات، مشيرًا إلى أن عمليات البيع غالبًا ما تُقابل بتوجس من المسؤولين خشية الاتهام بالتفريط في أصول الدولة، رغم أن الهدف الحقيقي يجب أن يتجاوز مجرد الحصيلة المالية.
وضرب مثالًا بصفقة بيع بنك القاهرة عام 2007، والتي كان من المقرر تنفيذها مقابل ملياري دولار، إلا أن الرفض أوقف العملية، لتأتي الأزمة المالية العالمية بعدها وتفقد مصر الفرصة التي كانت متاحة حينها.
وشدد متولي على أن المطلوب خلال الفترة المقبلة هو تبني فلسفة جديدة لبرنامج الطروحات، تركز على استقطاب مستثمرين استراتيجيين قادرين على المساهمة في التشغيل والتطوير وزيادة الإنتاج والتصدير، بدلًا من التركيز فقط على الإيرادات المباشرة من البيع.
ويرى الخبير المصرفي أن دخول شركاء جدد من القطاع الخاص المحلي والأجنبي من شأنه أن يعزز كفاءة الشركات المملوكة للدولة، ويرفع من قدرتها التنافسية إقليميًا ودوليًا، وهو ما ينسجم مع أهداف الدولة في دعم النمو الاقتصادي المستدام.
