كيف تعمل الحكومة على تأمين احتياطات الغاز الطبيعي بعيدًا عن الغاز الإسرائيلي؟

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تعمل مصر على تأمين احتياطات الغاز الطبيعي بعيدًا عن الغاز الإسرائيلي عبر تنويع مصادر الطاقة، تعزيز الإنتاج المحلي، والتوسع في البدائل الاستراتيجية مثل الغاز القبرصي والطاقة المتجددة، وفي ظل التوترات الإقليمية، تركز الحكومة المصرية على تأمين احتياطات الغاز الطبيعي بعيدًا عن الغاز الإسرائيلي لضمان أمن الطاقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

استراتيجية مصر لتأمين احتياطات الغاز الطبيعي

 وأكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن مصر أصبحت قادرة على إنتاج واستهلاك نحو 7 مليارات قدم مكعبة يوميًا، تشمل 4 مليارات قدم مكعبة من الإنتاج المحلي و3 مليارات قدم مكعبة عبر وحدات التغويز المستوردة.

أوضح كمال في تصريحات خاصة أن القاهرة لم تعد تعتمد على الغاز الإسرائيلي كمصدر رئيسي، إذ تبني منظومة مرنة تتيح لها مواجهة أي تقلبات، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الطرف الأكثر تضررًا من توقف التصدير، بينما تواصل مصر خطتها لتأمين احتياجاتها عبر مزيج من البدائل، من بينها الغاز القبرصي، الذي وقعت القاهرة اتفاقيات بشأنه لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها.

تعزيز مرونة قطاع الطاقة المصري

أكد وزير البترول الأسبق أن الحكومة المصرية تتبنى نهجًا شاملًا في تأمين احتياطات الغاز الطبيعي بعيدًا عن الغاز الإسرائيلي، من خلال التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب الاستعداد لتشغيل المحطة النووية بالضبعة خلال السنوات المقبلة، وهذه الخطوات ستساهم في تقليل استهلاك الغاز في إنتاج الكهرباء، وتوفير كميات أكبر للتصدير أو للصناعة المحلية.

تندرج هذه الإجراءات ضمن رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة يربط بين منتجي الغاز في شرق المتوسط والأسواق الأوروبية والآسيوية، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت القاهرة أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط الجيوسياسية ومواصلة التخطيط طويل الأجل دون الاعتماد على الغاز الإسرائيلي.

مستقبل أمن الطاقة المصري

اختتم كمال تصريحاته بالتأكيد على أن مصر باتت في وضع أفضل من السابق، حيث تمتلك مرونة استراتيجية وخيارات متعددة تضمن لها تأمين احتياطات الغاز الطبيعي بعيدًا عن الغاز الإسرائيلي، مضيفًا أن الدولة أصبحت لاعبًا محوريًا في موازين الطاقة الإقليمية، بينما تراجع دور إسرائيل بفعل فقدان عائدات التصدير، الأمر الذي يعكس تغير موازين القوى في المنطقة.