خبير أسواق المال: المشتريات المحلية تدعم المؤشر الرئيسي لاختبار مستويات جديدة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أكد محمد كمال، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية نجحت خلال تعاملات جلسة اليوم الإثنين في تحقيق أداء إيجابي جماعي، مدعومة بعمليات شراء قوية من جانب المستثمرين المصريين، وهو ما يعكس استمرار الثقة المحلية في السوق، رغم ميل تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع. 

القوي الشرائية 

وأضاف في تصريحات خاصة أن "القوة الشرائية المحلية لعبت دوراً محورياً في دفع المؤشرات للارتفاع، مع تسجيل رأس المال السوقي مكاسب جديدة، وتزايد اهتمام الأفراد بالأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الأسهم القيادية".

وأوضح كمال أن المكاسب التي تحققت اليوم تؤكد وجود حالة من الزخم الاستثماري المدعوم بالسيولة، مشيراً إلى أن السوق تستفيد حالياً من عدة عوامل، أبرزها: استقرار نسبي في سعر الصرف، وتزايد التوقعات بشأن إجراءات تحفيزية للاقتصاد، إلى جانب استمرار المؤسسات المحلية في ضخ استثماراتها داخل الأسهم ذات الجاذبية السعرية. 

وتوقع أن يواصل المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 اختبار مستويات مقاومة جديدة خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت أحجام التداول عند معدلاتها المرتفعة.

مؤشرات البورصة المصرية 

وعلى مستوى الأداء، أنهت البورصة المصرية تعاملاتها على ارتفاع جماعي لكافة المؤشرات، حيث ربح رأس المال السوقي نحو 21 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.564 تريليون جنيه، وسط قيمة تداولات بلغت نحو 4.9 مليار جنيه.

وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 36391 نقطة، فيما صعد مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.68% مسجلاً 44752 نقطة، كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.61% ليصل إلى 16359 نقطة، وزاد مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية EGX35-LV بنسبة 0.72% ليغلق عند مستوى 3973 نقطة.

وامتد الأداء الإيجابي إلى أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث صعد مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 1.13% ليغلق عند 10961 نقطة، كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 1.06% عند 14526 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.93% ليغلق عند مستوى 3620 نقطة.

جني الأرباح 

وأشار كمال إلى أن اتجاه المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع اليوم يعد "أمراً طبيعياً في ضوء عمليات جني أرباح وإعادة هيكلة المراكز المالية"، لافتاً إلى أن ذلك لم يؤثر على الاتجاه العام للسوق، خاصة في ظل سيطرة المشتريات المحلية على حركة التداول، موضحًا أن الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والاتصالات والعقارات أسهمت بقوة في دعم المؤشر الرئيسي، بينما شهدت أسهم الأفراد في قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية والمقاولات نشاطاً ملحوظاً.

ويرى خبراء أن الأداء الإيجابي للسوق خلال الفترة الأخيرة يعكس جاذبية البورصة المصرية كأحد البدائل الاستثمارية أمام المدخرين، خاصة مع تراجع جاذبية بعض الأدوات التقليدية، مشيرين إلى أن السيولة تتجه بشكل تدريجي نحو الأسهم التي ما زالت تتداول عند مستويات سعرية منخفضة نسبياً مقارنة بقيمها العادلة.

وتأتي هذه التطورات وسط متابعة من المستثمرين لعدد من الملفات الاقتصادية المهمة، أبرزها السياسات النقدية للبنك المركزي المصري، وحركة سعر الصرف، والتطورات العالمية المرتبطة بأسعار الفائدة وأسواق المال الدولية. 

ويؤكد محللون أن استمرار الاستقرار النسبي لتلك العوامل قد يعزز من فرص استكمال موجة الصعود الحالية، مع إمكانية دخول مستثمرين جدد للسوق في المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط