البورصة المصرية تواصل الصعود بدعم الأجانب والعرب.. وعبدالهادي يؤكد: عودة الثقة

واصلت البورصة المصرية مسارها الصاعد للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أنهت تعاملات أمس الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي للمؤشرات، مدعومة بموجة مشتريات من قبل المستثمرين العرب والأجانب، في حين مالت تعاملات المصريين إلى البيع لجني الأرباح، وبلغت قيمة التداولات في السوق نحو 12.4 مليار جنيه، بينما ارتفع رأس المال السوقي بمقدار 21 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.585 تريليون جنيه، في دلالة على تحسن السيولة وحالة النشاط التي تشهدها السوق منذ بداية الأسبوع.
مشتريات العرب والأجانب كلمة السر
وفي تعليقه على أداء جلسة أمس، قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن استمرار صعود المؤشرات لثلاث جلسات متتالية يمثل "مؤشراً إيجابياً على عودة الثقة التدريجية داخل السوق"، موضحاً أن المشتريات القوية من المستثمرين الأجانب والعرب تعد إشارة واضحة على تنامي الاهتمام بالفرص الاستثمارية في البورصة المصرية، خاصة مع الأسعار الجاذبة التي وصلت إليها كثير من الأسهم القيادية.
وأضاف عبد الهادي في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس" أن "اتجاه المستثمرين المصريين نحو البيع يعكس رغبة بعض الأفراد في جني أرباح سريعة بعد موجة الارتفاع الأخيرة، وهو أمر طبيعي في ظل ارتفاع المؤشرات لمستويات جديدة"، لافتاً إلى أن استمرار دخول سيولة أجنبية وعربية يساهم في امتصاص هذه الضغوط، ويدعم الحفاظ على الاتجاه الصاعد خلال الفترة المقبلة.
عوامل داعمة للصعود
وأشار الخبير إلى أن حالة التفاؤل الحالية تعود إلى عدة عوامل؛ أبرزها توقعات الأسواق بتحسن نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من العام الجاري، واستقرار السياسات النقدية بعد التراجع الملحوظ في معدلات التضخم مؤخراً، إضافة إلى وضوح رؤية الحكومة بشأن ملف طرح الشركات العامة في البورصة، ما يمنح المستثمرين مزيداً من الثقة بشأن مستقبل السوق.
كما أوضح أن السيولة المرتفعة، والتي تجاوزت 12 مليار جنيه خلال الجلسة، تعكس دخول شرائح جديدة من المستثمرين المؤسسيين، وهو ما يرفع من قدرة السوق على استيعاب عمليات البيع التي يقوم بها بعض الأفراد.
توقعات الفترة المقبلة
وتوقع محمد عبد الهادي أن يستمر الأداء الإيجابي للبورصة خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع تحسن شهية المستثمرين تجاه الأسهم القيادية في قطاعات البنوك، العقارات، والاتصالات.
وقال: "في حال استمرار أحجام التداول عند مستوياتها المرتفعة، فمن المرجح أن نشهد اختراقات جديدة لمستويات المقاومة التاريخية، بما يعزز فرص استهداف المؤشر الرئيسي لمستوى 37 ألف نقطة على المدى القصير".
أداء المؤشرات
ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.77% ليغلق عند مستوى 36670 نقطة، كما صعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.66% مسجلاً 45049 نقطة، وحقق مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" ارتفاعاً مماثلاً بنسبة 0.77% ليغلق عند 16484 نقطة، فيما زاد مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV" بنسبة 0.67% ليغلق عند 3999 نقطة.
وعلى صعيد مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة، ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.53% ليغلق عند مستوى 11018 نقطة، كما صعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.57% ليغلق عند 14609 نقاط، أما مؤشر الشريعة الإسلامية فقد قفز بنسبة 1.04% ليغلق عند مستوى 3657 نقطة، وهو ما يعكس اهتماماً متزايداً من بعض الشرائح الاستثمارية بالأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة.