قطاعا البنوك والطاقة يقودان صعود المؤشرات بالبورصة رغم ضغوط مبيعات أجنبية وعربية

أنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الماضي على أداء قوي اتسم بالصعود الجماعي للمؤشرات الرئيسية، مدعومة بمشتريات المؤسسات المحلية، وسط استمرار حالة الترقب لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، ونجحت السوق في تحقيق مكاسب سوقية كبيرة تجاوزت 68 مليار جنيه، لتغلق قرب مستوى تاريخي جديد عند 36,900 نقطة.

امتصاص الضغوط

وفي تعليقه على الأداء، قال محمد كمال، خبير أسواق المال: "التحركات الإيجابية التي شهدناها خلال الأسبوع الماضي تعكس حالة من الثقة النسبية لدى المستثمرين المحليين، خاصة مع استمرار سيطرتهم على أكثر من 90% من حجم التداولات، فالسوق المصرية استطاعت أن تؤكد قدرتها على امتصاص الضغوط وتحقيق مكاسب رأسمالية مهمة تجاوزت 68 مليار جنيه، وهذا رقم ليس بالقليل في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة".

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانشال" : "المؤشر الرئيسي تخطى مستويات مقاومة قوية وأغلق قرب 37 ألف نقطة، وهو ما يشير إلى أن السوق باتت في منطقة جاذبة لسيولة جديدة، خصوصًا من المؤسسات المحلية التي تنظر للأسهم كخيار استثماري طويل الأجل، وعلى الرغم من استمرار صافي البيع من جانب الأجانب والعرب، إلا أن الهيمنة المحلية كانت الداعم الرئيسي للسوق".

وأوضح أن "القطاعات القيادية مثل البنوك والطاقة لعبت الدور الأبرز في صعود المؤشر، بينما ما زالت أسهم المضاربات الصغيرة في حالة ضغط بيعي نتيجة غياب المحفزات، وبوجه عام، يمكن القول إن السوق في مرحلة تجميع قوية قد تؤهلها لمزيد من الصعود خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع وجود توقعات إيجابية بشأن السياسة النقدية".

أداء مؤشرات البورصة المصرية 

ووفقًا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، فقد سجل المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 ارتفاعًا بنسبة 3.45% ليغلق عند مستوى 36,900.7 نقطة، كما صعد مؤشر إيجى إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 2.59% ليصل إلى مستوى 11,034.9 نقطة، فيما سجل مؤشر إيجى إكس 100 متساوي الأوزان نموًا بنسبة 2.58% ليغلق عند 14,628.4 نقطة، وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 2.92% ليغلق عند 45,176.6 نقطة، بينما تراجع مؤشر تميز بنسبة طفيفة بلغت 0.11% ليغلق عند 15,742.6 نقطة.

أما على صعيد رأس المال السوقي، فقد ربح نحو 68.1 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهي، ليصل إلى مستوى 2.595 تريليون جنيه، بزيادة نسبتها 2.8%، كثما ارتفع رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 1.367 تريليون جنيه إلى 1.412 تريليون جنيه بنسبة نمو 3.3%، وقفز رأس المال لأسهم المؤشرات الصغيرة والمتوسطة من 631 مليار جنيه إلى 649.1 مليار جنيه، محققًا نموًا بنسبة 2.9%.

من حيث تعاملات المستثمرين، استحوذ المصريون على النصيب الأكبر بنسبة 91.5% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات، بينما بلغت حصة الأجانب 4.1% والعرب 4.4%. وسجل الأجانب صافي بيع بقيمة 27.3 مليون جنيه، كما حقق العرب صافي بيع أكبر بلغ 334.7 مليون جنيه، وعلى مدار العام حتى الآن، مثلت تعاملات المصريين 89.1% من قيمة التداول للأسهم المقيدة، فيما بلغت حصة الأجانب 5.5% والعرب 5.4%، مع تسجيل الأجانب صافي بيع بقيمة 5.9 مليار جنيه والعرب صافي بيع بقيمة 4.5 مليار جنيه.