ارتفاع بنسبة 61% منذ بداية 2025 مدفوعاً بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
الذهب يتألق في سماء الملاذات الآمنة ويسجل أعلى سعر في تاريخه

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط موجة من الإقبال القوي من جانب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، مع استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليسجل 4224.79 دولار للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً قدره 4225.69 دولار، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% إلى 4239.70 دولار.
الضبابية العالمية تعزز جاذبية الذهب
يُعد الذهب أحد أبرز أصول الملاذ الآمن في فترات التوتر وعدم اليقين، وازدهر هذا العام في ظل توقعات تيسير السياسة النقدية وتراجع العوائد الحقيقية. ومنذ بداية عام 2025، قفز المعدن النفيس بنحو 61%، مدعوماً بتراجع الدولار ومشتريات البنوك المركزية حول العالم.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي 0.1% ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
توتر تجاري جديد بين واشنطن وبكين
وجاء ارتفاع المعدن النفيس في وقت تصاعد فيه التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن فرضت بكين قيوداً موسعة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "تهديد لسلاسل التوريد العالمية"، متوعدين بالرد.
وتبادلت واشنطن وبكين هذا الأسبوع فرض رسوم موانئ على السفن التابعة لكل منهما، ما زاد من حدة المخاوف بشأن تداعيات النزاع التجاري على النمو العالمي.
توقعات بخفض الفائدة الأميركية
ويرجح المستثمرون أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر هذا الشهر، على أن يتبعه خفض آخر في ديسمبر المقبل، ما يدعم جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عائداً ثابتاً.
مكاسب متباينة لبقية المعادن النفيسة
في سوق المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة 0.2% إلى 53.16 دولار للأونصة بعد أن لامست مستوى قياسياً عند 53.60 دولار في جلسة الثلاثاء، فيما زاد البلاتين 0.7% إلى 1665.70 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.3% ليسجل 1540.36 دولار للأونصة.