الفيدرالي الأمريكي يعقد اجتماعاً وسط ترقب الأسواق لخفض الفائدة.. ما الموعد؟

تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى العاصمة واشنطن، حيث يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماع لجنة السوق المفتوحة "FOMC" يومي 28 و29 أكتوبر 2025، على أن يصدر قرار السياسة النقدية صباح الأربعاء 29 أكتوبر، في خطوة يترقبها المستثمرون عن كثب بعد أول خفض للفائدة منذ عام تقريبًا.
وفي اجتماع سبتمبر الماضي، خفّض الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق 4.00%-4.25%، في استجابة للتراجع التدريجي في الضغوط التضخمية وبوادر التباطؤ في سوق العمل، ومع اقتراب اجتماع أكتوبر، تتوقع الأسواق خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس، بحسب مؤشرات عقود الفائدة المستقبلية، رغم تحذيرات بعض الأعضاء من التسرّع في اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي يفرضها خطر الإغلاق الحكومي وتعطل بعض البيانات الاقتصادية.
ويركّز صناع القرار داخل الفيدرالي على ثلاثة محاور رئيسية: أولها سوق العمل الذي بدأ يظهر علامات تباطؤ واضحة، وثانيها التضخم الذي تراجع دون أن يلامس بعد المستوى المستهدف عند 2%، وثالثها بيئة البيانات التي تزداد غموضًا بسبب توقف بعض التقارير الحكومية، ما يجعل القرار بين خفض إضافي أو التريث حتى اتضاح الصورة الاقتصادية أكثر صعوبة.
ويرى محللون أن أي خفض جديد في الفائدة سيدعم النمو ويخفض كلفة الاقتراض، بما ينعكس إيجابًا على أسواق الأسهم والسلع، بينما سيؤدي الإبقاء على الأسعار دون تغيير أو صدور إشارات حذرة إلى تراجع شهية المخاطرة وربما هبوط في الأصول عالية العائد.
ويُعد اجتماع أكتوبر من أهم محطات السياسة النقدية الأميركية هذا العام، إذ يشكّل اختبارًا لقدرة الفيدرالي على الموازنة بين دعم النشاط الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار، فيما ستكون تصريحات رئيس المجلس في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع تحت مجهر المستثمرين حول العالم.