صناعة السينما العالمية تتجاهل تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية

تواصل صناعة السينما العالمية نشاطها دون اكتراث لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، إذ لم تظهر أي مؤشرات على عودة الاستوديوهات الأميركية من الخارج رغم تصاعد الخطاب الحمائي.
ووفق بيانات شركة "برودبرو" المتخصصة في أبحاث صناعة الأفلام، بلغت نفقات الإنتاج داخل الولايات المتحدة نحو 16.6 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما تجاوزت 24.3 مليار دولار في مواقع إنتاج خارجية، مستفيدة من الإعفاءات الضريبية وانخفاض تكاليف التشغيل.
وتصدّرت بريطانيا قائمة الوجهات الجاذبة باستثمارات بلغت 8.7 مليار دولار، تلتها كندا بـ 6.4 مليار دولار، فيما اقتسمت أستراليا والمجر وأيرلندا وإسبانيا قرابة ربع الإنفاق العالمي.
ويأتي هذا الاتجاه في ظل استفادة الدول الأوروبية من حزم حوافز ضريبية واسعة، إذ رفعت براغ الإعفاءات إلى 25% مطلع العام، وتقدم بريطانيا نسبًا تصل إلى 25.5% على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
ويقول محللون إن المقترح الأميركي يهدف لحماية الوظائف المحلية، لكنه يصطدم بواقع اقتصادي يجعل الإنتاج الخارجي خيارًا أكثر كفاءة واستدامة في بيئة صناعة تتسم بالمنافسة العالمية والتطور التقني السريع.