صندوق «دبي تيك إكس» يستثمر 100 مليون درهم لدعم الشركات الناشئة بالشرق الأوسط

أطلقت شركة سيجنفيكا فينشرز بالتعاون مع جامعة دبي صندوق دبي تيك إكس بقيمة 100 مليون درهم إماراتي، في خطوة استراتيجية تستهدف دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا العميقة والذكاء الاصطناعي، وتمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة في المنطقة.
ويأتي الصندوق الجديد ضمن جهود "سيجنفيكا فينشرز" لتعزيز برامج رأس المال الجريء المؤسسي "CVC" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال بناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية رائدة مثل جامعة دبي، لتوفير منصة متكاملة تجمع بين البحث الأكاديمي، والتطبيق العملي، والتمويل الاستثماري، بهدف تحويل الأفكار الابتكارية إلى مشاريع وشركات قابلة للنمو والاستدامة.
قال أيمن إسماعيل أبوهند، الرئيس التنفيذي للاستثمار في سيجنيفيكا فينشرز، إن الشراكة مع جامعة دبي لإطلاق صندوق "دبي تيك إكس" تمثل خطوة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا العميقة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تُعد من أبرز نماذج التعاون بين القطاع الأكاديمي ورأس المال الجريء في المنطقة.
وأوضح أبوهند أن الصندوق يُمثل منصة استراتيجية تجمع بين البحث العلمي والاستثمار المؤسسي، بما يتيح تسريع نمو الشركات التقنية الناشئة، ودعم منظومة متكاملة تُعزز دور المواهب وروّاد الأعمال في بناء اقتصاد معرفي متطور.
وأضاف أن هدف سيجنيفيكا يتمثل في تحويل المعرفة إلى قيمة استثمارية حقيقية من خلال ربط الابتكار الجامعي بالأسواق الإقليمية والعالمية، بما يسهم في رفع تنافسية الاقتصاد الرقمي في دبي والإمارات، وتوسيع قاعدة الشركات القادرة على تقديم حلول تقنية تخدم القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والتعليم والصحة والمدن الذكية.
وعلق قائلًا: "نؤمن أن الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية ورأس المال الجريء هي المفتاح الحقيقي لصناعة المستقبل، وصندوق دبي تيك إكس سيكون مثالاً عملياً على ذلك".
وقال راشد أحمد بن فهد، رئيس مجلس إدارة جامعة دبي، إن إطلاق صندوق دبي تيك إكس يمثل محطة جديدة في مسيرة الجامعة نحو تعزيز الابتكار ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأضاف أن الجامعة تؤمن بأن الشراكة بين التعليم والاستثمار هي السبيل الأمثل لبناء مستقبل تقني مستدام يواكب رؤية دبي ودولة الإمارات في أن تكون مركزًا عالميًا للتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، أضاف عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، بأن الصندوق يُجسد التزام الجامعة العملي بتسريع تحويل الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وشركات ناشئة قادرة على إحداث أثر حقيقي في المجتمع، مؤكدًا أن الهدف هو تحفيز التعاون بين الطلبة والباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين لصنع الجيل القادم من الابتكارات.ويستهدف الصندوق الاستثمار في الشركات الناشئة التي تُسهم في تطوير حلول مبتكرة في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، الصحة، التعليم، والمدن الذكية، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا العميقة والذكاء الاصطناعي كقاطرة للنمو المستقبلي.
وأكدت سيجنفيكا فينشرز أن هذا التعاون يعكس التزامها بتوسيع نطاق دعمها لبرامج الابتكار في المنطقة، من خلال تمكين الجامعات ومراكز البحث العلمي لتكون جزءًا فاعلًا من منظومة ريادة الأعمال التقنية، بما يُسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا والاقتصاد القائم على الابتكار.