تراجع جماعي في الأسواق الآسيوية وسط قلق من التوترات التجارية

شهدت الأسهم الآسيوية تراجعًا في ختام تعاملات اليوم، متأثرة بالخسائر الواسعة التي شهدتها بورصة وول ستريت، وتراجع الأصول الآمنة نتيجة تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض المؤشر الإقليمي للأسهم الآسيوية التابع لمؤسسة "إم إس سي آي"، مبتعدًا عن أعلى مستوى له منذ بداية الأسبوع، وسط ضغوط من الأسهم اليابانية التي قادت موجة التراجع.

في المقابل، خسر مؤشر "ناسداك 100" نحو 1% بعد نتائج مخيبة لشركة "تكساس إنسترومنتس"، فيما تراجعت أسهم "نتفليكس" بأكثر من 10%، وسجل سهم "تسلا" انخفاضًا في التداولات الممتدة رغم ارتفاع المبيعات الفصلية.

وازدادت مخاوف المستثمرين بعدما كشفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن دراسة فرض قيود جديدة على صادرات البرمجيات إلى الصين، ما أثار موجة قلق في الأسواق العالمية.

حيث تراجع الذهب لليوم الثالث على التوالي متجهًا إلى مستوى 4,000 دولار للأونصة، في حين قفزت أسعار النفط بأكثر من 2% بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على كبرى شركات النفط الروسية، في خطوة تهدف إلى الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

أما في طوكيو، أمرت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايشي بإطلاق حزمة تحفيزية جديدة لمواجهة التضخم، بينما أبقى بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير لتجنب إشعال سوق العقارات.

حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية الكبرى، منها "ديسكو كورب" و"طوكيو إلكترون"، بأكثر من 4%.

ورغم التراجع الحالي، يرى محللون أن موسم الأرباح القوي قد يخفف من حدة الخسائر إذا جاءت النتائج أعلى من التوقعات.

كما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية يوم الجمعة لتحديد اتجاه الفائدة خلال الفترة المقبلة.