عقوبات واشنطن على نفط روسيا تربك الأسواق وتشعل موجة صعود قياسية
شهدت أسواق النفط العالمية موجة صعود حادة هي الأكبر منذ أكثر من أربعة أشهر، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات مباشرة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين، في خطوة وصفت بأنها الأقوى منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.6% ليستقر قرب 62 دولارًا للبرميل، مدفوعًا بمخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية، فيما قفزت أسعار زيت التدفئة والبنزين في الأسواق العالمية بنسب تجاوزت 6%.
وبحسب محللين في شركة "ريستاد إنرجي"، فإن هذه العقوبات تمثل تحولًا جذريًا في نهج واشنطن، بعدما كانت تكتفي في السابق بفرض سقف سعري على النفط الروسي دون المساس المباشر بالشركات الكبرى. وأضافت التقارير أن أي تراجع في مشتريات الهند من الخام الروسي سيضغط على الصين لسد الفجوة، وهو ما قد يغيّر خريطة تجارة الطاقة العالمية.
وفي أوروبا، سار الاتحاد الأوروبي على النهج ذاته بفرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع الطاقة الروسي، تشمل حظر التعامل مع "روسنفت" و"غازبروم نفت". ورغم توقعات الوكالة الدولية للطاقة بوفرة المعروض العالمي خلال العام المقبل، فإن محللين يرون أن إعادة ترتيب الإمدادات ستخلق اضطرابات مؤقتة في السوق وتدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع.