شركة مصنعة لكادبوري وأوريو تستثمر 40 مليون دولار بالذكاء الاصطناعي لتخفيض تكاليف الإعلانات
كشفت شركة مونديليز إنترناشونال، المالكة لعلامات شهيرة مثل كادبوري وأوريو، عن تطوير أداة ذكاء اصطناعي توليدية قادرة على خفض تكاليف إنتاج الإعلانات بنسبة تصل إلى 50%.
تطوير أداة ذكاء اصطناعي
وقال جون هالفورسون، نائب الرئيس العالمي لتجربة المستهلك بالشركة، إن مونديليز استثمرت 40 مليون دولار في تطوير الأداة بالتعاون مع شركتي Publicis Groupe للإعلانات وAccenture لتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن المشروع انطلق العام الماضي، وأن أولى نتائجه ستظهر في موسم عطلات 2026، على أن تمتد لاستخدامات أوسع بحلول سوبر بول 2027.
وأوضح هالفورسون، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد وسيلة مساعدة، بل أصبح “شريكًا إبداعيًا” قادرًا على إنتاج محتوى تسويقي مرئي بجودة عالية وسرعة غير مسبوقة، مما يختصر الزمن والتكلفة التي تتطلبها الحملات الإعلانية التقليدية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا أوسع في سوق الإعلانات العالمية، إذ تتجه شركات كبرى مثل كوكا كولا وكرافت هاينز إلى تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم الإعلانات وتجربة مفاهيم جديدة للتواصل مع المستهلك.
وفي العام الماضي، أطلقت كوكا كولا حملة دعائية صُممت بالكامل بالذكاء الاصطناعي خلال موسم الأعياد، ورغم الجدل الذي أثارته بعض المشاهد الرقمية لافتقارها إلى “العاطفة البشرية”، إلا أنها شكلت نقطة تحول في الطريقة التي تدار بها الحملات التسويقية عالميًا.
ويأتي هذا التحول في ظل بيئة اقتصادية تشهد ضغوطًا متزايدة على ميزانيات التسويق والإنتاج، ما يدفع الشركات إلى البحث عن حلول مبتكرة تجمع بين الكفاءة والتأثير، كما أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن كلمة السر في معادلة الإعلان الحديث.

