مع ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي
الدولار الأمريكي يقترب من أعلى مستوى له في 3 أشهر
ارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين ليقترب من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبًا، في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع قد تسهم في تحديد اتجاه السياسة النقدية المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
ترقب الأسواق لبيانات الاقتصاد الأمريكي
ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة، خاصة بيانات سوق العمل والتضخم، التي ستُظهر مدى قوة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على التكيف مع معدلات الفائدة المرتفعة.
ويرى محللون أن أي إشارات على تباطؤ النمو أو تراجع التضخم قد تدفع البنك الفيدرالي إلى تخفيف نهجه المتشدد في السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، بينما استمرار البيانات الإيجابية سيُبقي على توقعات السياسة الصارمة.
ضعف الين الياباني وتراجع اليورو
وفي المقابل، استقر الين الياباني قرب أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف، متأثرًا بفروق أسعار الفائدة الكبيرة بين اليابان والولايات المتحدة، والتي جعلت الأصول المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
وانخفض الين بنسبة 0.1% ليصل إلى 154.15 ينًا مقابل الدولار، كما استقرت العملة اليابانية مقابل اليورو عند مستويات قريبة من أدنى مستوى قياسي بلغ 177.68 يورو للين.
أما اليورو الأوروبي فقد تراجع إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، مسجلًا 1.1527 دولار في أحدث تعاملاته، وسط استمرار الضغوط على العملة الموحدة نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
الجنيه الإسترليني تحت الضغط
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.26% إلى 1.3136 دولار، متأثرًا بتراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية وبحالة عدم اليقين حول مستقبل السياسة النقدية في المملكة المتحدة، خصوصًا مع توقعات بأن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم.
مؤشر الدولار يواصل الصعود
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية – بشكل طفيف إلى مستوى 99.82 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ أغسطس الماضي، ما يعكس استمرار ثقة المستثمرين في قوة الدولار كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.
توقعات المحللين
ويتوقع خبراء الأسواق أن يظل الدولار الأمريكي قويًا على المدى القصير طالما استمر الفيدرالي في التشديد النقدي، مؤكدين أن التحركات القادمة للعملات العالمية ستعتمد بشكل رئيسي على نتائج بيانات التضخم ومؤشرات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها خلال الأيام المقبلة.
