مشروع "علم الروم" نقلة تنموية كبرى وشراكة مصرية قطرية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

مشروع علم الروم
مشروع علم الروم

شهدت العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الخميس، مراسم توقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية لتطوير وتنمية منطقة سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة الديار القطرية، في حضور عدد من الوزراء من الجانبين ومسؤولي الشركة.

وخلال كلمته في الحفل، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشكر والتهنئة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على دعمهما وتوجيهاتهما التي أفضت إلى إنجاح هذا الاتفاق التاريخي، مشيدًا بمتابعتهما المستمرة لملف التعاون الاستثماري بين البلدين.

اتفاق تاريخي يعزز التعاون المصري القطري

وقال رئيس الوزراء إن المشروع يمثل نموذجًا جديدًا للشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والدوحة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية "الدوحة" كانت البداية الحقيقية لتفعيل استثمارات قطرية كبرى في السوق المصري، وجاء مشروع "علم الروم" ليجسد ثمرة هذا التعاون.

وأوضح مدبولي أن العقد تم توقيعه بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والسيد عبدالله بن حمد العطية، وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، وبمشاركة وزراء المالية والاستثمار والتجارة الخارجية، إلى جانب قيادات الشركة القطرية وعدد من كبار الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب.

شكر للفريقين المصري والقطري

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للجهود المشتركة التي بذلها فريقا العمل المصري والقطري للوصول إلى صيغة توافقية للاتفاق، مؤكدًا أن المفاوضات استمرت على مدار شهور طويلة وشهدت اجتماعات يومية مكثفة، ترأس الجانب المصري فيها المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء، والمستشار شريف الشاذلي، رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء، بينما ترأس الجانب القطري الشيخ حمد بن طلال آل ثاني، رئيس قطاع التطوير والمشاريع في آسيا وأفريقيا بشركة الديار القطرية.

"علم الروم".. مشروع تنموي عملاق في الساحل الشمالي

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع "علم الروم" يُعد من أكبر المشروعات العقارية القطرية على مستوى العالم، ومن أبرز المشروعات التنموية التي تُنفذ في منطقة الساحل الشمالي الغربي، موضحًا أن المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لتنمية المناطق الساحلية وتحويلها إلى مقاصد عالمية للإقامة والسياحة والاستثمار.

وأشار إلى أن منطقة الساحل الشمالي الغربي أصبحت من أولويات الدولة في التنمية، مؤكدًا أن مدينة العلمين الجديدة كانت نقطة الانطلاق الكبرى التي جذبت الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وساهمت في تطوير البنية التحتية وتعريف المستثمرين بقدرات المنطقة ومقوماتها الاقتصادية والسياحية.

الاقتصاد المصري يواصل الانطلاق

وتطرق رئيس الوزراء في كلمته إلى الوضع الاقتصادي الراهن، موضحًا أن الاقتصاد المصري يشهد مرحلة انطلاق قوية بفضل الإصلاحات التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الحكومة تركز على أربعة قطاعات رئيسية لدفع النمو، هي: الصناعة، الزراعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة.

وأشار إلى افتتاح مصنعين جديدين صباح اليوم كدليل على قوة قطاع الصناعة المصرية، مشيدًا بدور المواطنين في تحمل إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي مهدت لانطلاقة جديدة في مسار التنمية.

المتحف الكبير.. هدية مصر للعالم

كما تطرق رئيس الوزراء إلى افتتاح المتحف المصري الكبير مؤخرًا، مؤكدًا أنه صرح عالمي يبرز الوجه الحضاري لمصر ويمثل رسالة سلام وثقافة للعالم أجمع، مشيرًا إلى ردود الأفعال الدولية الإيجابية التي رافقت الافتتاح التاريخي.

رؤية مصر 2030 وتنمية الساحل الشمالي

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على أن تنمية الساحل الشمالي جزء من المخطط القومي للتنمية العمرانية في إطار رؤية مصر 2030، موضحًا أن المنطقة ستكون قادرة على استيعاب أكثر من 17 مليون نسمة، لتصبح محورًا اقتصاديًا وسياحيًا جديدًا لمصر.

وأضاف أن توقيع اتفاق "علم الروم" اليوم يمثل رسالة ثقة للمستثمرين العرب والأجانب في الاقتصاد المصري، ويجسد عمق العلاقات المصرية القطرية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الشراكات التنموية والاستثمارات المشتركة في قطاعات متنوعة، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

تم نسخ الرابط