حتى 2050

250 مليار دولار احتياجات مصر لتحقيق تحول شامل نحو الطاقة النظيفة

جانب من مشاركة الدكتورة
جانب من مشاركة الدكتورة منال عوض

برئاسة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ومشاركة عدد من رؤساء وقادة العالم، شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، في حوار المائدة المستديرة حول "التحول في مجال الطاقة" ضمن فعاليات قمة المناخ (COP30) التي تستضيفها مدينة بيليم البرازيلية يومي 6 و7 نوفمبر الجاري، ممثلةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وأكدت د. منال عوض أن مصر اتخذت خلال السنوات الأخيرة خطوات جادة نحو تنويع خليط الطاقة عبر التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، بهدف الوصول إلى 42% من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، مشيرة إلى أن الدولة تعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتطوير البنية التحتية للنقل والتوزيع، إلى جانب الاستثمار في الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لمستقبل الطاقة منخفضة الانبعاثات.

وأضافت الوزيرة أن العالم يشهد تحولًا غير مسبوق في أنظمة الطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة، مشددة على أن رؤية مصر تقوم على أن التحول في مجال الطاقة ليس خيارًا، بل ضرورة تنموية واستراتيجية تتماشى مع الأولويات الوطنية والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت أن التحديات التي تواجه الدول النامية في هذا المجال ما زالت كبيرة، وعلى رأسها ارتفاع تكلفة التحول، إذ تحتاج مصر إلى نحو 250 مليار دولار حتى عام 2050 لتحقيق تحول شامل نحو الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من التمويل المناخي الموجه للدول النامية يأتي في شكل قروض، ما يزيد من الضغوط المالية.

وأكدت د. منال عوض أن التحول العادل في مجال الطاقة يجب أن يستند إلى مبادئ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وأن يتم دعمه من خلال شراكات دولية عادلة توفر التمويل الميسر وتنقل التكنولوجيا وتفتح مجالات الاستثمار أمام القطاعين العام والخاص، مشددة على أن نجاح هذا التحول لا يقاس بعدد المشروعات فقط، بل بقدر ما يحققه من إنصاف وفرص متكافئة بين الدول.

وأضافت أن القارة الإفريقية، رغم أنها لا تسهم بأكثر من 4% من الانبعاثات العالمية، تواجه أكبر التحديات في الحصول على التمويل والتكنولوجيا، مؤكدة ضرورة تمكين الدول النامية من نقل وتوطين التكنولوجيا وبناء القدرات لتحقيق استقلالها في مجال الطاقة النظيفة.

وتناولت الجلسة المواضيعية، التي عُقدت على هامش القمة، قضايا حاسمة مثل توسيع استخدام الوقود المستدام وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ودور شبكات النقل والتخزين في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، إلى جانب أهمية معالجة فقر الطاقة عالميًا.

جدير بالذكر أن قمة بيليم للمناخ تأتي في لحظة محورية لبحث حلول لأزمة الطاقة العالمية، حيث يمثل إنتاج واستهلاك الطاقة أكثر من 75% من الانبعاثات الكربونية حول العالم، فيما أظهرت بيانات عام 2023 أن الطاقة النظيفة ساهمت بنحو 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يعكس الاتجاه المتسارع نحو التحول الأخضر عالميًا.

تم نسخ الرابط