خبراء: تداعيات أزمة «نيكسبيريا» في توريد الرقائق الإلكترونية محدود على سوق السيارات المصرية
أثارت أزمة الرقائق الإليكترونية أو ما تعرف بأشباه الموصلات لشركة نيكسبيريا الهولندية المملوكة وينجيتك الصينية، جدلا واسعا عن مدى تأثيرها على قطاع السيارات العالمي والمحلي على حد سواء، بعدما أوقفت الشركة توريد الرقائق للسيارات إلى مصنعها في الصين، بسبب الخلافات الإدارة المالية الداخلية.
أزمة الرقائق الإلكترونية
وأكدت الشركة في بيان لها أن الشركة لم تعد تلتزم بإطار الحوكمة والتعليمات الصادرة من المقر الرئيسي في هولندا، والتي تؤكد خروج مصنعها عن السيطرة الإدارية منذ أكتوبر الماضي، ما جعلها غير قادرة على ضمان سلامة الملكية الفكرية وجودة المنتجات، كما اتهمت الإدارة المحلية بفتح حسابات مصرفية غير مصرح بها، مه استخدام اختام الشركة بشكل غير قانوني.
100 مليار رقاقة سنويا حجم إنتاج الشركة
وتعد شركة نيكسبيريا أحد اللاعبين الرئيسين في توريد الرقائق الإلكترونية للسيارات، والتي تعتمد عليها كبرى شركات السيارات، ومنها فولكس فاجن، وبي إم دبليو، ومرسيدس بنز، حيث تنتج أكثر من 100 مليار رقاقة سنويا.
ومن جانبه، قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات، وعضو الشعبة العامة للسيارات، إن قرار وقف توريد أشباة المواصلات للسيارات من شركة نيكسبيريا، لأحد مصانعها في الصين، لن يكون له تأثير على الإطلاق على سوق السيارات العالمي أوالمحلي، في ظل اعتماد المصنعيين على شبكة واسعة من الموردين العالمين
وأضاف زيتون، أن أغلب دول العالم تتجه حاليا نحو التحول للطاقة النظيفة وتتخلى تدريجيا عن سيارات التي تعمل الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، حيث أن هناك بعض الدول اتجهت إلى استخدام السيارات الكهربائية بالفترة الأخيرة.
وأكد عضو الشعبة العامة للسيارات، أن المستهلك المصري لايزال يعتمد بشكل رئيسي على السيارات العاملة بالبنزين، بينما يظل الإقبال على السيارات الكهربائية ضعيفَا للغاية مقارنة بالسيارات الهجين أو الوقود، نتيجة ضعف البنية التحتية، وعدم انتشار محطات الشحن في مختلف المحافظات.

وفي السياق ذاته، قال حسين مصطفى، خبير السيارات، ورئيس رابطة مصنعي السيارات، إن شركة نيكسبيريا الهولندية أوقفت أحد توريد أحد مصانعها المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية في الصين، لن يقتصر تأثيره فقط على قطاع السيارات، لأنها تعتبر أحد مكونات الرئيسية في صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف مصطفى في تصريحات خاصة لـ « سمارت فاينانس»، أن الشركة تقوم بإنتاج أكثر من 100 مليار رقاقة في العالم، وتمتلك عشرات المصانع حول العالم، مضيفا أن الأزمة الحالية مؤقتة، في ظل أن التوقف يقتصرعلى مصنع الموجود في الصين فقط، ومن المتوقع أن لا ينعكس تأثيرها بشكل ملموس في الفترة المقبلة.
وأكد رئيس رابطة مصنعي السيارات، أنه من المتعارف عليه أن الدول الأوربية ليست المتحكمة في صناعة الرقائق الإليكترونية، مشيرا إلى أن دولة تايوان تنتج 67 % من الرقائق الإليكرتوينة المستخدمة على مستوى العالم.
وأوضح ، أن الأزمة العالمية لوقف توريد الرقائق الإليكترونية سيكون تأثيرها طفيف للغاية على شركات السيارات التي تستورد من هذا المصنع ، خاصة أن توقف المصنع لن يؤثرعالميا على عملية إنتاج السيارات عالميًا، موضحا أن الصين يوجد لديها العديد من المصانع المنتجة للرقائق الإلكترونية، ولن تعتمد على تلك المصنع في عملية إنتاجها.
