عضو مجلس نقابة المهندسين: ما تفعله "يوتن" تجاوز يهدد شراكة عمرها عقود

أحمد فوزي
أحمد فوزي

قال الدكتور أحمد فوزي، وعضو مجلس نقابة المهندسين، إن الأزمة الحالية بين شركة يوتن للدهانات ونقابة المهندسين تمثل نموذجًا سلبيًا يتناقض مع توجهات الدولة المصرية التي تسعى بكل قوة لتشجيع الاستثمار وتعزيز بيئة العمل القائمة على الشفافية والحوكمة والتحول الرقمي.

وأوضح فوزي في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن شركة يوتن، التي تربطها بالنقابة شراكة طويلة منذ عقود، تحاول في الآونة الأخيرة الاستحواذ على حصة النقابة في الشركة، في تجاهل واضح لقيمة النقابة ودورها المحوري، فهي المقاول والاستشاري وصاحبة اليد العليا في كتابة المواصفات الهندسية التي تحدد نجاح الشركات أو فشلها في السوق المصري.

وأكد أن امتناع الشركة عن توزيع الأرباح لعدة سنوات حرم صندوق المعاشات بالنقابة من مصدر دخل مهم، كان يمكن أن يحدث انتعاشة مالية كبيرة للصندوق وللمهندسين المستحقين.

وأضاف فوزي: "حين يعلم المهندسون أن نقيبهم يخوض معركة قوية مع مجلس إدارة الشركة لحماية أموالهم، وأن نسبتهم مهددة بالانكماش من 30% إلى 4%، فلا شك أن ذلك يثير القلق والغضب في صفوف المهندسين".

وأشار إلى أن النقابة لطالما دعمت الشركة واحتفت بنجاحاتها، قائلاً: "لقد سعدنا جميعًا حين افتتحت يوتن مصنعها الجديد في العاشر من رمضان إلى جانب مصنعها الأساسي في الإسماعيلية، لأننا شعرنا أننا نستثمر في أموالنا وننمي حصتنا كشركاء حقيقيين، لكن للأسف تحولت مشاعر الحب والانتماء إلى تساؤلات مؤلمة: هل نحن شركاء أم خصوم؟ وهل نسيت الشركة فضل النقابة والمليون مهندس المقيدين بها؟".

واختتم فوزي تصريحه قائلاً: "أملنا أن تراجع يوتن موقفها، وأن تستعيد روح التعاون التي بُنيت عليها هذه الشراكة التاريخية، لأن العداء ومحاولات الاستحواذ هي بداية الفشل وليس طريق النجاح. ومجلس النقابة برئاسة المهندس طارق النبراوي يقف اليوم في صف حماية أموال المهندسين، ولن يسمح بتفريط في حقوقهم".

تم نسخ الرابط