الدوينى: أسعار الأراضي والفنادق بهضبة الأهرام سترتفع 50% مع الإقبال السياحي
قال د.محمد الدوينى رئيس القطاع التجارى لشركة redminds تشهد منطقة هضبة الأهرام استعدادًا لمرحلة غير مسبوقة من التطوير والاستثمار الفندقي، في ظل الزخم السياحي المتوقع عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم، وما سيصاحبه من نشاط سياحي ضخم يستدعي توافر آلاف الغرف الفندقية والمناطق الترفيهية لاستيعاب الوفود القادمة من مختلف دول العالم.
مشروع فندقي ضخم
ورغم أن المنطقة تعاني حاليًا من نقص واضح في عدد الوحدات الفندقية والاستثمارات السياحية، فإن الدولة بدأت في اتخاذ خطوات جادة لتغيير هذا الواقع، حيث خصصت أراضي كبرى لمجموعة طلعت مصطفى القابضة لتطوير مشروع سياحي فندقي ضخم بالمنطقة، بما يعيد صياغة المشهد العمراني والسياحي حول الأهرامات.
يُذكر أن السياحة كانت تمثل في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك نحو 13% من الناتج القومي، قبل أن تتراجع بشدة بعد ثورة يناير، حين تحولت مناطق الجذب السياحي إلى بؤر عشوائية يسيطر عليها السماسرة وأصحاب الخيول والبلطجية.
لكن مع عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عادت التنمية بقوة إلى قطاع السياحة، وبدأت الدولة في تنفيذ رؤية شاملة لتطوير هضبة الأهرام والمناطق المحيطة بها، تشمل تحسين البنية التحتية، ورفع كفاءة الخدمات، وتوسيع الاستثمارات الفندقية والترفيهية لاستعادة مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم.
فرص واعدة وعائد اقتصادي
يرى الدوينى في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن ما يجري حول هضبة الأهرام من الاستثمار والسياحة يمثل فرصة استثمارية فريدة يمكن أن تحقق عائدًا اقتصاديا يفوق المليارات من الدولارات سنويًا، بفضل الموقع الأثري الفريد وتوافر شبكة طرق ومشروعات قومية كبرى تربط المنطقة بالقاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر.
ومن المتوقع أن يسهم التوسع في إنشاء الفنادق والمنتجعات والمراكز الترفيهية في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب تنشيط الصناعات والخدمات المرتبطة بالسياحة مثل النقل، والمطاعم، والحرف اليدوية.
ويؤكد أن تحويل هضبة الأهرام إلى مركز سياحي عالمي لن يكون مجرد مشروع تنموي، بل خطوة استراتيجية تعزز الاقتصاد الوطني وتعيد لمصر مكانتها التاريخية كـ«قلب السياحة العالمية».
وتوقع أن سعر متر الأرض أو الوحدات سيرتفع بنسبة ٥٠ % نتيجة حجم الإقبال المتزايد فى الفترة المقبلة.
