هضبة الأهرام على خريطة الاستثمار الفندقي العالمي بعد افتتاح المتحف الكبير
تشهد هضبة الأهرام، أحد أبرز الرموز السياحية والتاريخية لمصر، مرحلة غير مسبوقة من التطوير العقاري والسياحي، وسط توقعات بطفرة استثمارية وسياحية كبيرة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم، ويأتي هذا التطور مدفوعًا بزيادة الطلب على الفنادق والخدمات الترفيهية، مع خطط الدولة لتحويل المنطقة إلى مقصد عالمي للسياحة والاستثمار.
وقال د. محمد الدويني، رئيس القطاع التجاري لشركة RedMinds، إن منطقة هضبة الأهرام تستعد لمرحلة غير مسبوقة من التطوير والاستثمار الفندقي، في ظل الزخم السياحي المتوقع عقب افتتاح المتحف الكبير، وما سيصاحبه من نشاط سياحي ضخم يستدعي توافر آلاف الغرف الفندقية والمناطق الترفيهية لاستيعاب الوفود القادمة من مختلف دول العالم.
وأضاف الدويني في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن الدولة بدأت في اتخاذ خطوات جادة لتغيير الواقع الحالي للمنطقة، حيث خصصت أراضي كبرى لمجموعة طلعت مصطفى القابضة لتطوير مشروع سياحي فندقي ضخم، ما يعيد صياغة المشهد العمراني والسياحي حول الأهرامات. وتوقع أن سعر متر الأرض أو الوحدات سيرتفع بنسبة 50% نتيجة حجم الإقبال المتزايد خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال عبد الرحمن خليل، الخبير العقاري، إن المردود المتوقع من التطوير في هضبة الأهرام سيتحقق عبر ثلاثة محاور رئيسية: أولها جذب نوعية جديدة من المستثمرين من خلال تحويل السياح إلى مستثمرين، وثانيها تغيير طبيعة المنتج العقاري عبر زيادة عدد الفنادق والوحدات الفندقية وتحويل الوحدات التقليدية إلى وحدات فندقية بعد تطويرها وتجديدها، وثالثها ارتفاع الأسعار المتسارع مدفوعًا بالطفرة السياحية والاستثمارية، بالإضافة إلى تطوير مطار سفنكس الدولي كمطار ترانزيت يسهل زيارات سريعة للمقاصد السياحية المصرية.
وأشار خليل في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، إلى أن التوسع في إنشاء الفنادق والمنتجعات والمراكز الترفيهية سيخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويعزز الصناعات والخدمات المرتبطة بالسياحة مثل النقل والمطاعم والحرف اليدوية، مؤكدًا أن هضبة الأهرام تتحول إلى مركز استثماري وسياحي عالمي يعزز الاقتصاد الوطني ويعيد لمصر مكانتها التاريخية كوجهة سياحية رائدة.

