السيولة العربية تُشعل البورصة في منتصف التعاملات وسط موجة صعود جماعية
شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًا خلال منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بموجة قوية من المشتريات من جانب المستثمرين العرب، في وقت اتجهت فيه تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع لجني الأرباح، وسط نشاط لافت في قيم التداول التي تجاوزت 2.6 مليار جنيه، ما يعكس حالة من الزخم والسيولة الإيجابية داخل السوق.
سجل المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعًا بنسبة 0.38% ليصل إلى 40415 نقطة، مدعومًا بصعود أسهم قيادية في قطاعات البنوك والعقارات والخدمات المالية غير المصرفية، والتي قادت حركة الصعود بفضل عمليات شراء مؤسسية مكثفة. كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.5% مسجلًا 49773 نقطة، بينما صعد مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.43% ليصل إلى 18267 نقطة، في إشارة إلى تحسن أداء الأسهم الكبرى.
وفي السياق ذاته، ارتفع مؤشر "EGX35-LV" بنسبة 0.64% ليغلق عند مستوى 4443 نقطة، فيما واصل مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" أداءه الإيجابي مرتفعًا بنسبة 0.69% ليصل إلى 12221 نقطة، بدعم من تحركات مضاربية قوية على أسهم القطاع الصناعي والخدمي. كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.73% ليبلغ 16202 نقطة، في حين حقق مؤشر الشريعة الإسلامية صعودًا بنسبة 1.19% ليسجل 4177 نقطة.
أما مؤشر تميز فقد واصل صعوده اللافت بارتفاع بلغت نسبته 3.76% ليصل إلى 16116 نقطة، في إشارة إلى تنامي اهتمام المستثمرين بأسهم الشركات الناشئة وسريعة النمو، والتي تشهد تداولات مكثفة مدفوعة بتوقعات قوية حول نتائج أعمالها المستقبلية.
ويرى محللون أن السيولة العربية أصبحت المحرك الأساسي لأداء السوق خلال الجلسات الأخيرة، في ظل عودة الاستثمارات الخليجية التدريجية إلى الأسهم المصرية مع تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد وارتفاع جاذبية السوق من حيث التقييمات السعرية. كما يعكس الصعود الحالي ثقة المستثمرين في قدرة البورصة المصرية على استعادة نشاطها بدعم من خطط الحكومة لتعزيز الطروحات العامة وتشجيع الاستثمار المؤسسي المحلي والأجنبي.
ويترقب المتعاملون نتائج الشركات المدرجة عن الربع الأخير من العام، إلى جانب التطورات الاقتصادية المرتبطة بسعر الصرف والسياسات النقدية، والتي تمثل عوامل حاسمة في تحديد اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.
