طفرة برواتب موظفي مراكز الاتصال الجدد وسط منافسة الشركات على الكفاءات اللغوية

فرص عمل جديدة
فرص عمل جديدة

يشهد سوق العمل في مصر تحولاً لافتاً في قطاع مراكز الاتصال وخدمة العملاء، حيث ارتفعت رواتب حديثي التخرج بشكل غير مسبوق، لتصل إلى 40 ألف جنيه شهرياً لمتحدثي اللغة الألمانية، وتعد هذه الزيادة الأكبر في تاريخ القطاع، مما يعكس تغيّرات جوهرية في خريطة الرواتب وتزايد الطلب على الكفاءات متعددة اللغات.

وأكدت الشركات العاملة في القطاع أنها تخطط لتوظيف آلاف الأشخاص خلال الفترة المقبلة، في خطوة تهدف إلى دعم التوسع المستمر في خدمات التعهيد والدعم الدولي للعملاء.

وأشارت إلى أن العامل الأكثر تأثيراً في تحديد مستوى الرواتب هو إجادة اللغات الأجنبية، مؤكدة أن تعلم اللغات أصبح مفتاح الحصول على فرص عمل برواتب مرتفعة مقارنة بالرواتب التقليدية في السوق المحلية.

وأوضحت الشركات أن متحدثي اللغة الإنجليزية يحصلون على رواتب متفاوتة بحسب مستوى إجادتهم وقدراتهم، فيما يحصل متحدثو اللغة الألمانية على أعلى الرواتب، تصل إلى أربع أضعاف الحد الأدنى للأجور، أما متحدثو العربية العاملون في السوق المحلية فيتقاضون رواتب أعلى من الحد الأدنى، لكن أقل بكثير من نظرائهم الأجانب، و هذا التفاوت يعكس الطبيعة التنافسية للقطاع وتزايد أهمية الكفاءات اللغوية في ظل التوسع الدولي لشركات التعهيد في مصر.

ويعتبر قطاع مراكز الاتصال أحد أسرع مسارات التوظيف نمواً في مصر، خاصة مع زيادة الاعتماد الدولي على البلاد لتقديم خدمات التعهيد والدعم متعدد اللغات.

ومع التوسع المستمر للشركات العاملة في القطاع، تتجه مصر لتصبح مركزاً رئيسياً للشركات العالمية الباحثة عن موظفين متعددي المهارات اللغوية وخدمة العملاء عالية الجودة.

ويأتي هذا التطور تزامناً مع ارتفاع مستوى التنافس بين الشركات الخاصة على جذب الكفاءات الشابة، حيث يسعى أصحاب الأعمال لتقديم حوافز ورواتب استثنائية لضمان الاستقرار الوظيفي وجودة الخدمات، ويشجع هذا النمو الشباب على تطوير مهاراتهم اللغوية والمهنية للحصول على فرص عمل مجزية داخل السوق المحلي والخارجي، وهذه الزيادة الكبيرة في الرواتب تعكس ديناميكية القطاع وتبرز أهمية التعليم اللغوي والمهارات التقنية للشباب الراغب في الاندماج في سوق العمل سريع النمو في مصر.

تم نسخ الرابط