لماذا أصبح التصدير العقاري ورقة مصر الرابحة في الخليج؟
أكد د. محمد الدويني، رئيس القطاع التجاري لشركة Redminds، أن التصدير العقاري بات واحدًا من أهم محاور النمو داخل الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالطلب المتزايد من المصريين العاملين بالخارج على الاستثمار في العقار، باعتباره الوعاء الأكثر أمانًا لحفظ المدخرات وبناء مستقبل مالي مستقر عند العودة للوطن.
وأوضح الدويني في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن المصريين في السعودية يمثلون القوة الأكبر المحركة لهذا الاتجاه، إذ تضم المملكة نحو مليون و470 ألف مصري، بينهم 290 ألف سيدة، يعيش كثير منهم هاجس العودة دون معاش أو فرصة عمل مضمونة، وهو ما يدفعهم للبحث عن أصل استثماري حقيقي يدر عائدًا ويحافظ على القوة الشرائية لمدخراتهم.

وأشار إلى أن 40% من صادرات العقار المصري تتجه نحو السوق السعودي، وهو رقم يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويؤكد وجود ثقة كبيرة في المنتج العقاري المصري، الأمر الذي يجعل العقار امتدادًا طبيعيًا لهذه الثقة المتبادلة.
لماذا السوق السعودي هو مفتاح التصدير العقاري؟
بحسب الدويني، فإن الإجابة تتلخص في عدة عوامل رئيسية:
- وجود أكبر جالية مصرية في العالم داخل المملكة.
- ارتفاع القدرة الادخارية للمصريين العاملين بالخارج.
- رغبتهم المتنامية في تملك أصول داخل مصر لتأمين دخل ثابت أو سكن مستقبلي.
- احتياجهم لعروض واضحة وشفافة، وخطط دفع مرنة تتناسب مع ظروفهم المالية.
- الفرصة التي يجب اغتنامها الآن
وشدد الدويني على أن المصري المغترب أصبح يبحث عن منتج عقاري جاهز وآمن، سواء للسكن أو الاستثمار، من خلال مشروعات موثوقة تقدم خطط سداد واقعية وتضمن تحقيق عائد، وليس مجرد عملية بيع تقليدية.
وأكد أن استراتيجية "نروح لهم لحد عندهم" هي المفتاح في المرحلة المقبلة، عبر خطوات واضحة تشمل:
- تنظيم معارض عقارية موسعة في السعودية ودول الخليج.
- توفير وحدات متنوعة تناسب ميزانيات المغتربين.
- تقديم خطط استثمارية تمنح عائدًا شهريًا أو سنويًا.
- بناء ثقة حقيقية تقوم على الشفافية والتحقق الكامل من سلامة المشروعات.
واختتم الدويني مؤكداً أن التصدير العقاري يمثل فرصة ذهبية للاقتصاد المصري إذا أحسن القطاع التعامل معها، خاصة في ظل وجود جالية ضخمة ذات قدرة شرائية عالية، تبحث عن الاستثمار الآمن في وطنها الأم.

