بالمتحف المصري الكبير

مدير عام ترميم الآثار يروي حكاية أخر عجلة حربية ركبها الملك

سمارت فاينانس

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أثناء اصطحابه للإعلامية لميس الحديدي في جولة داخل قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، إن القاعة مساحتها 7500 متر مربع، ومجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، والوسائط المتعددة، ووسائل العرض والشرح والجرافيك، وبطاقات الشرح، إضافة إلى نظام تحكم بيئي في الحرارة والرطوبة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج الصورة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، أن القاعة تعرض أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تحت سقف واحد، موضحًا أن مقبرة الملك اكتُشفت عام 1922، لكنه كان معروفًا للمصريين منذ عام 1909 عندما وجد أحد علماء الآثار إناءً من "الفاينس " في المقبرة رقم 58 مدونًا عليه اسم الملك توت عنخ آمون.

وأكمل: "بدأت رحلة البحث عن الملك توت عنخ آمون حتى اكتشاف المقبرة عام 1922، عندما كان الطفل حسين عبد الرسول يقدم المياه للعمال، ووضع الجرة، فظهرت أول درجة في سلم المقبرة. عندها نادى على عالم الآثار الإنجليزي كارتر، الذي أعلن لاحقًا أعظم اكتشاف في التاريخ".

وخلال جولته في قاعة توت عنخ آمون بين العجلات الحربية الخاصة بالملك، كشف أن القاعة تضم آخر عجلة حربية ركبها الملك الراحل وفقًا لرؤيته، قائلاً: "هي آخر عجلة تم العثور عليها داخل المقبرة، وتم ترميمها في تسع سنوات بأيادٍ مصرية بقيادة الدكتورة نادية لقمة. وقد عُثر عليها وبها بقايا جلد، وهي تتفق مع آخر حادث تعرض له الملك قبل وفاته، خاصة أنه كان من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب إصابة في قدمه، وكان لديه عدد من العصي التي كان يتكئ عليها".

ولفت إلى أن المصري القديم  أبدع في الحفاظ على مقتنياته  داخل المقابر  عبر عملية " إحكام الغلق " للمقبرة منعا لتسرب الهواء  لداخل المقبرة وحتى لايتفاعل مع المقتنيات وحتى لاتتلف الاثار العضوية وغير العضوية وكان المصري القديم لديه " تكنيك "   للحفاظ  على مقتنياته لانه أمن بأن تلك المقتنيات سوف تصاحبه في العالم الاخر "

تم نسخ الرابط