«الإسترليني» و«اليورو» يختبران حدود الصعود.. و«الجنيه» يترقب

العملات العربية والأجنبية
العملات العربية والأجنبية - أرشيفية

في مشهد يعكس حالة ترقّب حذرة داخل القطاع المصرفي، شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 ارتفاعات طفيفة في البنوك المصرية، وسط متابعة دقيقة من المتعاملين لتأثير هذه التحركات على حركة التجارة والاستثمارات. 

ورغم هذه الزيادات المحدودة، حافظ الدولار الأمريكي على استقراره الكامل أمام الجنيه، ما أضاف عنصرًا من الغموض إلى أداء سوق الصرف.

ارتفاع الإسترليني واليورو

سجّل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم، حيث بلغ سعر الشراء 61.72 جنيه في كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بينما سجل سعر البيع 61.96 جنيه.

أما اليورو فقد واصل هو الآخر تحركاته الصاعدة المحدودة، إذ بلغ سعر الشراء 54.49 جنيه، في حين سجل سعر البيع 54.75 جنيه داخل البنكين.

وتعكس هذه القفزات البسيطة تأثر السوق المحلي بالتقلبات العالمية المرتبطة بسياسات الفائدة في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، إلى جانب حركة التداولات العالمية التي ما زالت تتسم بالحذر.

استقرار العملات العربية وتحركات هادئة

على الجانب الآخر، استمرت العملات العربية في التحرك ضمن نطاق ضيق، من دون تغييرات كبيرة، في ظل استقرار الطلب على النقد الأجنبي من قبل المتعاملين.

الريال السعودي حافظ على أدائه المستقر، مسجلًا 12.57 جنيه للشراء و12.64 جنيه للبيع.

الدرهم الإماراتي جاء قريبًا في الأداء، حيث سجل 12.87 جنيه للشراء و12.91 جنيه للبيع.

فيما احتفظ الدينار الكويتي بمكانته كأعلى العملات قيمة مقابل الجنيه، حيث بلغ 153.45 جنيه للشراء في البنك الأهلي و153.67 جنيه في بنك مصر، مقابل 154.29 جنيه و154.34 جنيه للبيع على التوالي.

هذه الأرقام تؤكد بقاء العملات العربية ضمن اتجاه مستقر، مدعومة بسياسات نقدية خليجية منضبطة، إلى جانب استمرار قوة عملات دول الخليج المرتبطة بسوق النفط والاقتصادات المستقرة.

الدولار.. ثابت لا يتحرك

رغم ارتفاع بعض العملات الأجنبية، يستمر الدولار الأمريكي في التمسك بموقعه من دون تغيير يُذكر داخل البنوك المصرية، وهو ما يراه المحللون مؤشرًا على توازن العرض والطلب، بالإضافة إلى حالة الهدوء في تدفقات النقد الأجنبي خلال الأسابيع الأخيرة.

ويشير خبراء إلى أن استقرار الدولار رغم تحرك العملات الأخرى يعكس نجاح السياسات النقدية في امتصاص أي ضغوط قصيرة الأجل على السوق، إلى جانب تراجع الطلب الاستيرادي في بعض القطاعات.

متابعة دقيقة من المتعاملين

في هذا السياق، تراقب الشركات والتجار والمستوردون عن قرب أي تغيرات في أسعار الصرف اليومية، لما لها من تأثير مباشر على تكاليف الواردات وتسعير المنتجات. كما أكد مصرفيون أن البنوك تواصل توفير العملات الأجنبية بشكل طبيعي، مع الالتزام بسياسات مرنة وفق تطورات السوق الدولية.

تدل التحركات المحدودة في أسعار العملات الأجنبية والعربية على هدوء نسبي يسبق تغيرات محتملة في سوق الصرف، بينما يبقى الدولار ثابتًا، مانحًا مؤشرات على استقرار نسبي لكنه مشوب بالحذر، في انتظار ما ستسفر عنه تحركات الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط