القاهرة تحتضن أول اجتماع صحي لدول الثماني…وخارطة طريق مشتركة لتعزيز التعاون الطبي
شارك السفير أبو بكر حفنى محمود نائب وزير الخارجية نيابة عن د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، في الاجتماع الأول لوزراء صحة مجموعة الدول الثماني النامية والذى استضافته القاهرة خلال الفترة من ١٧ الى ١٩ الجاري، حيث ترأس هذا الاجتماع الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبمشاركة السادة الوزراء والمسئولين بوزارات الصحة بالدول أعضاء المجموعة.
استهل السفير أبو بكر حفنى محمود كلمته بالإشارة إلى أن هذا الاجتماع هو بمثابة أحد النتائج الرئيسية لقمة مجموعة الدول الثماني النامية التي استضافتها القاهرة في ديسمبر ٢٠٢٤، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،حيث أقرّت هذه القمة أهمية التعاون الصحي كأولوية استراتيجية لمجموعة الدول الثماني النامية ودعت إلى إنشاء تعاون صحي دائم، ومصر بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، تسعى الى تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس بهدف تدشين أسس خارطة طريق تُرشد دول المنظمة نحو استمرار التنسيق وتبادل الخبرات والتضامن، بما يُمكّنها من الاستجابة بفعالية أكبر للأزمات الصحية، والاستفادة من الموارد والخبرات البشرية التي تذخر بها تلك الدول.
استعرض ايضاً سيادته النجاحات التي حققتها المنظومة الصحية والدوائية في مصر من خلال الاعترافات الدولية بها من خلال حصول هيئة الدواء المصرى على مستوى النضج الثالث (ML3)، مما يؤهلها لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات التنظيمية للدول الشريك، ومشيراً الى ان هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتطبيق اعلى المعايير الرقابية الدولية في مجال صناعة الدواء، ويسهم في تعزيز مكانة مصر التنافسية عالمياً في هذا القطاع الحيوي، بما يفتح افاقا جديدة امام الصادرات الدوائية المصرية، وجذب استثمارات اجنبية، ويدعم استراتيجية الدولة في توطين صناعة الدواء.
كما أشار أيضا السيد النائب في كلمته الى حرص الدولة المصرية على إطلاق مبادرات صحية في الدول الأفريقية لدعم القطاع الصحي في القارة، تعبيرًا عن روح التضامن بين الأشقاء الأفارقة في مواجهة التحديات المشتركة، والتي كان من بينها مبادرة "مليون صحة".
هذا، وقد أقر الاجتماع الوزاري انشاء مجموعة عمل صحية لمجموعة الدول الثماني، والتي تعد بمثابة الية فنية دائمة في إطار برنامج عمل مجموعة دول الثماني للصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بهدف تنسيق مجالات التعاون الموضوعية، ومتابعة الالتزامات الوزارية، وتسهيل إقامة المروعات المشتركة، وتبادل المعرفة، وتعزيز مؤامة السياسية بين الدول الأعضاء.
