عضو بالاحتياطي الفيدرالي تحذر: تثبيت الفائدة الخيار الآمن الآن… وخفض ديسمبر "صعب دون أدلة دامغة"
دعت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول، مؤكدة أن الوقت ما زال مبكرًا للحكم على تأثير مستويات الاقتراض الحالية في الاقتصاد، خاصة في ظل صعود أسواق الأسهم الذي يشير إلى أن القيود النقدية قد لا تكون بالحدة المتوقعة.
وفي كلمة لها في زيورخ، جددت لوجان موقفها الرافض لخفض الفائدة في أكتوبر، معتبرة أن تلك الخطوة لم تكن مبررة مع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، إلى جانب سوق عمل وصفته بأنه "قريب من التوازن".
وأشارت إلى أنها كانت متحفظة حتى في سبتمبر بشأن الحاجة إلى أي خفض في ذلك الوقت.
وقالت لوجان إن تنفيذ خفضين للفائدة بالفعل يجعل من الصعب المضي في تقليص جديد في ديسمبر، ما لم تظهر بيانات واضحة تفيد بتراجع أسرع للتضخم أو تباطؤ حاد في سوق العمل.
وأضافت أن تثبيت الفائدة لفترة مناسبة هو الخيار الذي يمكّن لجنة السوق المفتوحة من تقييم مستوى التشديد النقدي بدقة أكبر.
وأكدت أن صعود تقييمات الأصول وتراجع فروق العوائد الائتمانية إلى مستويات تاريخية تعكسان أن السياسة ربما ليست متشددة بما يكفي، وأن سعر الفائدة الحالي يحتاج إلى معادلة تأثير الظروف المالية التي لا تزال تدفع النشاط الاقتصادي.
وقبيل الاجتماع المنتظر للمجلس يومي 9 و10 ديسمبر، تتباين مواقف صناع القرار بشدة، إذ يدفع بعضهم نحو خفض ثالث على التوالي لدعم سوق العمل، فيما يدعو آخرون – وعلى رأسهم لوغان – إلى التحلي بالحذر وانتظار دلائل أقوى.
وأظهرت تعاملات الجمعة في أسواق العقود الآجلة عودة التوقعات بخفض الفائدة في ديسمبر، بعد أن كانت الرهانات ضده مسيطرة طوال الأسبوع.
وأعربت لوجان عن استمرار مخاوفها من مسار التضخم، متوقعة أن يبلغ نحو 2.7% العام المقبل، بعيدًا عن هدف الفيدرالي البالغ 2%.
ورغم إشارتها إلى أن بعض العمال يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف، أكدت أن تباطؤ وتيرة التوظيف لا يعني بالضرورة وجود فائض كبير في المعروض من العمالة، وأن حلّ أزمة الإغلاق الحكومي أزال بعض المخاطر القريبة المدى عن المشهد الاقتصادي.