الجنيه الإسترليني يحافظ على تراجعه.. والأسواق تترقب ميزانية بريطانيا وسط مخاوف ركود

الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني

انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.27% ليصل إلى 1.3105 دولار، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبل إعلان الحكومة البريطانية ميزانيتها الجديدة، التي تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد من تباطؤ ملحوظ.

ورغم أن المملكة المتحدة تجنبت الدخول الرسمي في حالة ركود خلال العام الماضي، إلا أن أرقام الإنتاج الصناعي والقطاع الخدمي أظهرت ضعفاً في الأساسيات الاقتصادية، ما جعل الإسترليني تحت ضغط مستمر خلال الأشهر الماضية وتشير التوقعات إلى أن العملة البريطانية قد تخسر نحو 0.5% خلال الأسبوع الجاري وحده.

الميزانية المرتقبة تمثل اختباراً للأسواق، خصوصاً مع تزايد الدعوات إلى تقديم حوافز مالية لدعم النمو، وهو ما قد يتعارض مع هدف بنك إنجلترا في السيطرة على التضخم الذي لا يزال أعلى من مستهدفه البالغ 2%.

وسيجد صانعو السياسة أنفسهم أمام معادلة صعبة: دعم الاقتصاد من جهة، والحفاظ على استقرار الأسعار من جهة أخرى.

في الاتجاه المقابل، يستفيد الدولار من توقعات السوق بخفض الفائدة الأمريكية قريباً، بالإضافة إلى الطلب على الأصول الأميركية باعتبارها ملاذاً نسبياً في ظل التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية في أوروبا.

ويعتقد محللون أن حركة الإسترليني خلال الأسابيع المقبلة ستعتمد بشكل كبير على مضمون ميزانية الحكومة البريطانية، وعلى قدرة بنك إنجلترا على التوفيق بين الحاجة لتنشيط الاقتصاد والحفاظ على قوة العملة.

تم نسخ الرابط