اتهامات لمارك زوكربيرج باستهداف الأطفال تفتح نزاعًا جديدًا مع إيلون ماسك
أثار الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الجدل مجددًا بعد تعليقه المختصر على تقارير قضائية تتهم شركة ميتا بأن منصاتها سمحت بتواصل ملايين البالغين مع قصر، مع علم الشركة بهذه الأنشطة.
أزمة كبرى تطال ميتا
وجاء رد إيلون ماسك، على منشور لمجلة "تايم" بكلمة واحدة فقط: "مروع"، في إشارة واضحة إلى خطورة المزاعم الموجهة إلى الشركة التي يديرها مارك زوكربيرج.
وتذكر الوثائق القانونية التي رُفعت عنها السرية هذا الأسبوع أن الإبلاغ عن أنشطة مرتبطة بالاتجار الجنسي عبر منصات ميتا كان بالغ الصعوبة، وغالبًا لا يُعالج بالشكل المطلوب.
شهادة مسؤولة سابقة في إنستجرام
وتشمل الوثائق شهادة فايسنافي جاياكومار، الرئيسة السابقة لسلامة ورفاه المستخدمين في إنستجرام، التي قالت إنها فوجئت عندما علمت بوجود سياسة تسمح بما يصل إلى 17 مخالفة قبل حظر الحسابات المتورطة في قضايا الاستغلال والاتجار الجنسي، معتبرة أن هذا العدد “مرتفع بصورة غير مبررة”، وتشير المذكرة القانونية إلى وجود وثائق داخلية تؤيد روايتها.
كما تزعم المذكرة أن ميتا كانت على دراية منذ سنوات بالأضرار التي يتعرض لها المستخدمون اليافعون عبر منصاتها، وأن منتجاتها قد ساهمت في تفاقم مشكلات الصحة النفسية لدى المراهقين، بما في ذلك التعرض لمحتوى يتعلق باضطرابات الأكل والانتحار والاستغلال الجنسي للأطفال، دون اتخاذ إجراءات كافية للحد منه.
رد ميتا
من جانبها، نفت ميتا هذه الاتهامات بشكل قاطع، وقال متحدث باسمها في بيان لمجلة "تايم": "نختلف تمامًا مع هذه الادعاءات التي تعتمد على اقتباسات مجتزأة وصور غير دقيقة، لأكثر من عشر سنوات عملنا على حماية المراهقين، وقدّمنا حسابات خاصة بالناشئة مع إعدادات أمان تلقائية، وطورنا أدوات مخصّصة للآباء لمتابعة تجربة أبنائهم نحن واثقون من سجلنا".
تأتي هذه التطورات ضمن دعوى جماعية ضخمة تضم أكثر من 1,800 مدعٍ، بينهم عائلات ومدارس ووكلاء نيابة من عدة ولايات أمريكية، وتتهم الدعوى شركات إنستجرام وتيك توك وسناب شات ويوتيوب بالسعي إلى التوسع "بأي ثمن"، حتى وإن أدى ذلك إلى تعريض الأطفال والمراهقين لمخاطر حقيقية.
وتشير الوثائق إلى أن الشركة ركزت على جذب المستخدمين اليافعين منذ 2017 على الرغم من إدراكها للأثر السلبي المحتمل، بينما تم تجاهل بعض المقترحات لتحسين السلامة خشية أن تؤثر على تفاعل المراهقين أو تقلل من نمو قاعدة المستخدمين.
